ولي العهد الأمير الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء الذي يقوم بزيارة قصيرة للمغرب    المغرب يدعو إلى هامش أكبر من الاستقلالية المادية لمجلس حقوق الإنسان    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب        رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'    أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الحكومة توقف رسوم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..        المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصراع من أجل "إعادة رسم خطوط التوازن العالمي" الحرب تحت غطاء مواجهة "داعش" مرشحة للتوسع من حدود تركيا حتى جنوب الجزيرة العربية.. بقلم // عمر نجيب
نشر في العلم يوم 29 - 09 - 2014

على طول تاريخ الإنسانية المعروف كانت هناك عملية لإستناخ وتقليد وتطوير معطيات نابعة عن سلوكيات أو أحداث تقدمها الطبيعة والكائنات الحية. الإنسان استنسخ الكثير من سلوكيات وأساليب تعامل كائنات أخرى وطورها لتكون أكثر نفعا له.
مثلا في الماضي وعندما استقر الإنسان في مجتمعات تعتمد على الفلاحة في إقتصادها استقدم حيوانات وحشرات لتقوم بمهمة مقاومة آفة تهاجم مزروعاته. في زمننا الحاضر يقوم الخبراء والعلماء بالتدخل في التكوين الوراثي لبعض الحشرات المسجلة كضارة أو غيرها لإنتاج نوع جديد ومختلف منها يقوم بتدمير نظرائه الأصليين وبذلك تتم حماية المنتج دون اللجوء إلى وسائل المعالجة الكيميائية المضرة بالإنسان والطبيعة والمكلفة ماديا كذلك. في بعض التجارب خاصة في القطاع الزراعي خرجت الأمور عن السيطرة وأصبحت الحشرات المعدلة وراثيا تشكل خطورة كبيرة.
ليس من باب الأسرار أن العلماء والخبراء الذين يعملون في مجال الحرب الجرثومية يبدلون العوامل الوراثية لبعض الفيروسات سواء الخطيرة أو المتوسطة الخطورة لتحويلها إلى سلاح لا يمكن مقاومته بالوسائل المعروفة بالنسبة للجرثومة الأصلية، وعندما ينجحون في ذلك يقومون وبناء على معرفتهم الكاملة بالجرثومة الجديدة المصنعة بصنع الدواء أو الترياق الذي يمكن به تصفيتها وذلك كضمان أمن. الأمور تفلت أحيانا من التحكم فتحدث الكوارث.
هناك منذ عشرات السنين جدل في الأوساط الغربية حول استفادة الشركات الدولية الضخمة للأدوية من الأزمات الصحية المفتعلة أو المبالغ في خطورتها لجني مئات الملايير من الدولارات، البعض ذهب إلى إتهام الشركات بالتآمر على صحة ملايين البشر لتحقيق مآربها وبالتعاون في ذلك مع بعض الأوساط الحاكمة.
ما نراه الآن فيما يخص التركيبات الإرهابية التي تهدد المنطقة العربية خاصة ما يتراكم حولها من تدخل خارجي نتيجته كما جرى تسجيله عمليا في السابق توليد مزيد من التمزق والفوضى، يعيدنا إلى نظرية المؤامرة. القاعدة ولا أحد أصبح يجادل في ذلك من صنع أمريكي لضرب التدخل السوفييتي في ثمانيات القرن الماضي، وقد استحدثت من تنظيمات سياسية معينة وربطت بالإسلام، نشاطات القاعدة خدمت أساسا الذين صنعوها ووفرت لهم أعذارا للتدخل في أفغانستان والعراق ومناطق أخرى من العالم، وعندما استهلكت تم صنع داعش وكذلك من صلب الجماعات التي يصفها البعض بحركات الإسلام السياسي، وأشرفت الولايات المتحدة منذ سنة 2012 على تدريب مقاتليها وتسليحها.
هذا المصنوع الجديد يستخدم لضرب القوى والدول التي تتعارض مصالحها مع الولايات المتحدة وحلفائها، وبعد أن ينتشر ويملأ الأرض دمارا وفوضى يتم التمهيد لتدخل صانعيه، في محاكاة مطابقة تماما لما يجرى في المختبرات بالنسبة للفيروسات والجراثيم.
هذه اللعبة السياسية والعسكرية يتقنها ويطبقها التحالف الغربي المجتمع حول مخططات إدارة واشنطن، خاصة وأنه يقدر أنها في الغالب ستوفر عليه التدخل العسكري المباشر والمكلف له ماديا وبشريا وسياسيا.
الذين صنعوا داعش والنصرة وغيرها من التنظيمات المسلحة التي تمارس سياسة عنف مطلقة وتكتيكات إبادة جماعية، يريدون بواسطتها تحقيق أهداف مختلفة في مقدمتها عملية إعادة رسم حدود دول المنطقة العربية وتكملة تنفيذ مشروع المحافظين الجدد للشرق الأوسط الكبير أو الجديد، القاضي بتقسيم دول المنطقة إلى ما بين 54 و 56 دولة على أسس عرقية ودينية ومناطقية، مما يضمن لهم التحكم في إستغلال ثرواتها وتأمين مستقبل إسرائيل.
يوم الأحد 28 سبتمبر 2014 صرح الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي: نحن نعلم أن تنظيم داعش لم يتكون بشكل عشوائي، وإنما برعاية دول وتنظيمات بكل إمكاناتها ونواياها السيئة، وأشار إلى تحذيرات بلاده
استشعارا لواجبات الدين وإنسانية الضمير، والوعي بخطر الإرهاب وتنظيماته على العالم أجمع دون استثناء، وإيضاحها لحقائق الأمور بعدما صمت العالم على جرائم الجماعات الإرهابية والدول والمنظمات التي تمارس هذه الجرائم وتدعم وتمول هذه التنظيمات.
أهداف أوسع كثيرا
صرح مسئول عن معهد ألماني للأبحاث متخصص بشؤون منطقة الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا، أن حشد واشنطن لتحالف من أكثر من 40 دولة وإستنفار كل حلف شمال الأطلسي من أجل مواجهة تنظيم داعش الذي لا يملك مصانع أسلحة ولا يتكون سوى من حوالي 32 إلى 35 الف مسلح جزء كبير منهم قدموا من دول غربية، يفرض طرح تساؤلات كثيرة. إن حشد هذا الكم من القدرة العسكرية لا يمكن تفسيره سوى بأن الهدف ليس داعش أو النصرة بل التدخل في منطقة جغرافية ضخمة أوسع قد تشمل كلا من العراق والشام وشبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربي.
ويضيف المسئول الألماني أن هذا التوجه هو ربما وراء تردد حكومة برلين في ركوب القطار الأمريكي لأنها تقدر أن المخطط سيواجه تحديات كبيرة ويحقق للولايات المتحدة مكاسب ولو على حساب حلفائها الأوربيين.
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حذرت خلال شهر سبتمبر وبعد أن لم ترد برلين إيجابيا على طلب إنضمامها إلى الغارات الجوية في العراق وسوريا، من أن ما وصفته ب"التوترات والتصدعات" التي باتت تشق طريقها نحو العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا، باتت تشكل تهديدا لتحالف القوى الغربية برمته.
وعزت الصحيفة في سياق مقال إفتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني أن السبب الكامن وراء اتساع الفجوة بين واشنطن وبرلين، يرجع إلى "تحول محوري" في المصالح والرؤى التي تتبناها الدولتان والتي أدت بدورها إلى نشوب اختلافات ربما سيتعذر التوفيق بينها وتسويتها في المستقبل.
ولفتت إلى أن الاستراتيجيات الأمريكية تعتمد على تطويع نفوذ واشنطن الاقتصادي والتجاري لتعزيز حضورها السياسي في مختلف أنحاء العالم، بينما يصب المسئولون الالمان، من ناحية أخرى، جل اهتمامهم على تحقيق استقرار اقتصادي واستمرارية مالية مستدامة.
وأوضحت "واشنطن بوست" أنه قبل التحديات التي واجهتها ألمانيا مع بداية أزمة منطقة اليورو، كانت برلين أقرب في خطاها إلى القوى الغربية التقليدية من حيث حرصها على توسيع نطاق نفوذها السياسي واستعدادها لتطويع قواتها العسكرية في الدفاع عن القيم الليبرالية والأمن في إقليم كوسوفو وأفغانستان.
ولكن أزمة منطقة اليورو، حسبما ذكرت الصحيفة، دفعت ألمانيا لإبداء عزوفها عن الانخراط في القضايا الدولية الشائكة ومن ثم جاءت النتيجة مزيجا وخليطا غريبا من "نفوذ اقتصادي وزهد عسكري" لتبزغ ألمانيا كقوى جيو-اقتصادية عظمى تستخدم وتطوع تجارتها في توسيع نطاق نفوذها العالمي وتدعيم مصالحها.. ومن هنا اصطدمت طموحات واشنطن على صعيد الجغرافيا- السياسية وأجندة برلين على صعيد الجغرافيا الاقتصادية.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن برلين أثارت غضب البيت الابيض بانضمامها إلى كل من البرازيل والهند وروسيا والصين في الامتناع عن التصويت على مقترح مجلس الامن الدولي لسنة 2011 بشأن إنشاء منطقة عزل جوي فوق ليبيا، ما خلق انطباعا بأن برلين تريد إنهاء دورها الداعم لتحالف القوى الغربية الذي تقوده أمريكا مقابل تطوير علاقات أكثر استقلالية ومدفوعة بالاهداف والمصالح الاقتصادية مع قوى العالمية الصاعدة.
ورأت الصحيفة الامريكية أن الخلاف الحقيقي الذي ضرب في مقتل العلاقات الامريكية الالمانية يعود في الاساس إلى قمة العشرين التي عقدت منذ قرابة ستة أشهر في كوريا الجنوبية، حينما فوجىء الرئيس الامريكي باراك أوباما -الذي سعى حثيثا لحشد الدول النامية وراء فكرة "إعادة التوازن العالمي" بمحاولات المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل للايعاز إلى الصين ودول أخرى إلى معارضة تلك الفكرة.
سيناريو منطقة الحظر الجوي
في تأكيد على أن أهداف العملية العسكرية الأمريكية أوسع من مجرد تنظيم داعش وفي تكرار لما طبق في العراق قبل غزوه وليبيا قبل الإطاحة بالرئيس الليبي القذافي، كشفت تقارير عن ان الولايات المتحدة تسعى الى اقامة منطقة حظر طيران في عدة اجزاء من الاراضي السورية في محاولة لتعطيل القدرات الجوية للنظام السوري ومنعه من شن غارات على المدن التي تتمركز فيها فصائل المعارضة المعتدلة حسب وصف واشنطن.
ونسبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة قولهما "إن الإدارة الأمريكية لا تستبعد إقامة منطقة حظر طيران فوق شمال شرق سوريا لحماية المدنيين من الغارات الجوية للنظام السورى".
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير بثته عل موقعها الإلكتروني، أن هاغل وديمبسي أشارا أيضا إلى أن واشنطن تنظر في طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنشاء منطقة عازلة على امتداد الحدود السورية التركية حيث يسعى عشرات الآلاف من السوريين إلى اللجوء.
وقال هاغل في هذا الشأن "ناقشنا كافة هذه الاحتمالات وسنستمر في مناقشة ما يعتقد الأتراك أنه يتعين عمله"، مشيرا إلى أن هناك 1.3 مليون لاجئ سوري حاليا على تركيا".
من جانبه، قال الجنرال ديمبسي"إن إقامة منطقة عازلة ربما تصبح في مرحلة ما أمرا ممكنا"، لكنه قال إنها ليست وشيك"، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيتطلب طائرات حربية لتعطيل نظام الدفاع الجوي للحكومة السورية ومنعه من شن غارات جوية".
وانضمت بريطانيا، أوثق حلفاء واشنطن في الحروب على مدى العشر سنوات الماضية، إلى التحالف ضد تنظيم داعش
يوم الجمعة 26 سبتمبر بعد دراسة خياراتها على مدى أسابيع. ووافق البرلمان البريطاني بأغلبية 524 نائبا مقابل 43 على قرار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالانضمام لحملة الضربات الجوية على العراق.
ووافق البرلمان البلجيكي أيضا بأغلبية 114 صوتا مقابل صوتين على المشاركة، وقالت الدنمرك إنها سترسل طائرات. وأقلعت ست طائرات بلجيكية من طراز إف-16 إلى موقع انطلاق في اليونان حتى قبل التصويت.
وأشار ديمبسي، خلال مؤتمر صحفي عقده بالبنتاغون، إلى أن قوة من المعارضة السورية المعتدلة قوامها يتراوح من 12 إلى 15 ألف مقاتل ستحتاج إلى تدريب لهزيمة "الدولة الاسلامية" وهو عدد يضاعف ثلاث مرات عدد المقاتلين السوريين الذين تخطط الولايات المتحدة لتدريبهم.
ووصلت فرق تقييم أمريكية إلى السعودية لرسم من المتوقع أن يدرب أكثر من خمسة آلاف من مقاتلي المعارضة الذي يدعمهم الغرب في السنة الأولى.
واعترف وزير الدفاع رئيس هيئة الاركان المشتركة بأن هزيمة وسحق تنظيم "داعش" في سوريا وهو الهدف الرئيس للرئيس الأمريكي باراك أوباما لن ينجح بدون نشر قوات برية على الأرض حتى مع استمرار شن الغارات الجوية.
الدور التركي
في تناغم مع واشنطن وبعد تصفية بعض الخلافات بشأن تقاسم الأدوار والغنائم، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات نشرت يوم السبت 27 سبتمبر إن القوات التركية قد تساهم في إنشاء منطقة آمنة في سوريا في حالة ابرام اتفاق دولي على اقامة ملاذ للاجئين الذين يفرون من مقاتلي الدولة الاسلامية.
وقال اردوغان في مقابلة مع صحيفة "حريت" في طريق عودته من نيويورك حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "المنطق الذي يفترض ان تركيا لن تشارك عسكريا خاطيء".
وذكر اردوغان أن المفاوضات جارية لتحديد كيفية تنفيذ الحملة الجوية واحتمال القيام بعملية برية وتحديد الدول المشاركة مبديا استعداد تركيا للمشاركة.
وأضاف "عند توزيع الأعباء ستضطلع كل دولة بدور معين وستنفذ تركيا الدور المناط بها مهما كان" مضيفا ان العمليات الجوية وحدها لن تكفي.
وتابع "لا يمكن القضاء على مثل هذه المنظمة الإرهابية بالغارات الجوية فقط. القوات البرية تلعب دورا تكميليا... يجب النظر للعملية كوحدة واحدة". واضاف "من الواضح انني لست عسكريا إلا ان العمليات الجوية مهمة لوجستية. واذا وجدت قوة برية فلن تكون مستديمة".
رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ذكر من جانبه انه سيطلب من البرلمان بداية أكتوبر تجديد الإذن للحكومة بإرسال قوات الى العراق وسوريا من أجل تنفيذ المنطقة العازلة، لكن حزب الحركة القومية الذي كان قد دعم موقف الحكومة سنة 2013 في هذا الشأن انتقد تصريحات داود أوغلو. وقال نائب زعيم الحزب يوسف هالاش أوغلو "ما فائدة المنطقة العازلة بعد دخول مليون ونصف مليون لاجئ وانتشار خلايا داعش في كل المحافظات التركية، أليست هذه الخطوة متأخرة كثيراً وبلا جدوى".
وشكك حزب الشعب الجمهوري في جدية ما طرحته الحكومة وقال حمزة شلبي نائب زعيم الحزب إن تركيا تدرك صعوبة صدور قرار في مجلس الأمن حول المنطقة العازلة او منطقة حظر الطيران بسبب الفيتو الروسي، لكن مصادر في الحكومة تحدثت عن إمكانية فرض هذا السيناريو من خلال الناتو من دون الرجوع الى مجلس الأمن اذا كانت واشنطن جادة في نياتها ومستعدة لمخاطرة الدخول في مواجهة مع روسيا.
يذكر أن الأحزاب الكردية في تركيا تتهم حكومة أنقرة بدعم داعش وإستخدامها لتحقيق مكاسب ومقايضة واشنطن على مكاسب معينة خاصة بالنسبة لسوريا، وذلك بعد أن تبدل جزء من المخطط الأولي.
يوم الخميس 11 سبتمبر كشفت مصادر صحفية تركية، عن دخول عددٍ من قيادات تنظيم داعش من الأراضي السورية إلى تركيا للعلاج على نفقة الحكومة التركية.
وقالت وكالة "جيهان" للأنباء، نقلا عن صحيفة" طرف" التركية، إنها واثقة من تلقي بعض الشخصيات القيادية في التنظيم وعددهم 8 على الأقل العلاج في المستشفيات التركية في محافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا.
وأوردت الصحيفة أن قياديا كبيراً وصفته ب "المسئول الأمني الكبير"، في التنظيم دخل مستشفى تركياً لتلقي العلاج، بعد أن فقد ساقه اليسرى في 20 أغسطس 2014.
وأضافت الصحيفة أن عدداً من قيادات "الدولة الاسلامية" توافدوا على البلاد للعلاج بعد الضربات الجوية الأمريكية، مبينة أن أهم المصابين شخص يعتبر من المقربين من البغدادي لإشرافه على العمل الأمني.
وتعرضت انقرة لانتقادات من قبل بعض حلفائها وخاصة ألمانيا لأنها زودت المقاتلين المتطرفين، بمن فيهم "الدولة الاسلامية" بأسلحة ومعدات في المدن القريبة من الحدود مع سوريا. ولكن تركيا التي نفت على الدوام ذلك، كانت تأمل في تسريع سقوط نظام الرئيس بشار الاسد.
واتهمت اوساط سياسية ودبلوماسيون غربيون انقرة صراحة بتمويل تنظيم "الدولة الاسلامية" المتشدد منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011 الى جانب تنظيمات متشددة اخرى كجبهة النصرة وأحرار الشام وغيرهما.
ويقول دبلوماسيون ومسؤولون أتراك إن من المعتقد أن آلاف المقاتلين الأجانب من دول من بينها تركيا وبريطانيا والولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى انضموا إلى صفوف المقاتلين في تنظيم داعش.
وقد وصل بعض المقاتلين الأجانب إلى سوريا عن طريق تركيا إذ وصلوا جوا إلى اسطنبول أو المنتجعات التركية على البحر المتوسط مستخدمين جوازات السفر الغربية التي تتيح لهم الاختباء وسط ملايين السياح الواصلين كل شهر.
ويقول محللون ان المدرسة الفكرية والإيديولوجية التي ينتمي اليها النظام التركي الحاكم، القريب من تنظيم الإخوان المسلمين، يرى في شل تحركات "الدولة الاسلامية" خطرا على حركة التمرد ضد الرئيس السوري بشار الأسد، باعتبار ان التنظيم هو الاقوى فعليا على الارض.
تأكيد الموقف الأمريكي من دمشق
يوم الجمعة 26 سبتمبر اعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف لا تساهم في بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في الحكم.
وذكر كيري في مقال لصحيفة "بوسطن غلوب" "في هذه الحملة لا يتمثل الأمر في مساعدة الاسد". واضاف "نحن لسنا في الجانب ذاته الذي يقف فيه الاسد. بل ان هذا الأخير هو العامل الذي اجتذب مقاتلين اجانب من عشرات البلدان" قدموا للقتال مع تنظيم "الدولة الاسلامية".
وقال كيري ان الرئيس "الاسد فقد منذ وقت طويل كل شرعية" للبقاء في الحكم، مشددا على أن ذلك "سيعزز الظروف لتسوية محتملة عبر التفاوض لانهاء النزاع" في سوريا.
ما بين تردد وقبول بعض حلفاء واشنطن ركوب المغامرة العسكرية تحت غطاء مواجهة أداة مطورة معمليا في مكاتب التخطيط الأمريكية والحليفة، تطرح بإلحاح التكلفة المادية خاصة وأن المخططين يتحدثون عن حرب تستمر على الأقل ثلاث سنوات، ينضاف إلى ذلك سبل إيجاد القوى العسكرية البرية الضرورية لعملية ستمتد آجلا أم لاحقا من الحدود التركية شمالا حتى سواحل الخليج العربي شرقا وبحر العرب ومدخل البحر الأحمر جنوبا.
جاء في تقرير نشرته وكالة فرانس برس يوم الخميس 25 سبتمبر: يتوقع ان تصل كلفة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها في العراق وسوريا بالنسبة الى واشنطن الى اكثر من مليار دولار شهريا، وان كان هذا الرقم لا يقارن بكلفة الحرب في افغانستان.
وكان البنتاغون قدر شهر أغسطس كلفة العملية التي تجري في العراق منذ الثامن من نفس الشهر على الولايات المتحدة بنحو 7,5 ملايين دولار يوميا في المتوسط. إلا أن مسؤولي الدفاع يعترفون بأن هذا التقدير يبقى في الحد الادنى لا سيما وانه اجري قبل ان يأمر الرئيس باراك اوباما بتوسيع حملة الضربات الجوية الى سوريا. ومع أخذ الضربات في سوريا في الاعتبار فإن كلفة استخدام معدات فائقة التطور ونشر وحدة عسكرية امريكية ولو قليلة العدد في العراق يمكن ان تصل الى اكثر من عشرة ملايير دولار في السنة.
وقال الباحث في مركز اتلانتيك كاونسل للدراسات جيم هاسليك "اعتقد اننا نستطيع الحديث عن عدد ملايير من رقمين".
وفي الليلة الاولى من الضربات الجوية على مواقع داعش في سوريا اطلقت الولايات المتحدة 47 صاروخ توماهوك من على متن سفن ونشرت عدة طائرات مقاتلة اف-22 فائقة التطور. ويكلف كل صاروخ نحو 1.5 مليون دولار وكل طائرة اف-22 نحو 68 الف دولار لكل ساعة طيران.
مع ذلك فإن هذه الكلفة لا تقارن بالتمويلات الضخمة التي انفقتها الولايات المتحدة على حملاتها في العراق وافغانستان خلال العقد الماضي.
ويرى تود هاريسون الباحث في مركز الابحادث الاستراتيجية والمالية "سنتر فور ستراتيجك اند بادجيتري اسيسمنتس" ان "هذه المبالغ تبقى ضعيفة مقارنة بما انفق في افغانستان".
ولا تزال فاتورة الحرب في افغانستان تصل اليوم إلى مليار دولار اسبوعيا. اما غزو العراق عام 2003 ثم احتلاله بعد ذلك حتى 2011 فقد كلف اجمالا أكثر من ألف مليار دولار بحسب تقديرات مستقلة.
وفي الحرب الجديدة على "داعش"، ورغم ان اوباما وعد بعدم إرسال جنود الى الميدان يوجد حاليا نحو 1600 جندي في العراق بحجة حماية الدبلوماسيين الأمريكيين وتقديم المشورة للقوات العراقية وتنسيق الضربات الجوية.
ويقول غوردون ادمز الأستاذ في الجامعة الأمريكية والمسئول السابق عن الميزانية في عهد الرئيس بيل كلينتون "أرى ان ذلك سيكلفنا من 15 الى 20 مليار دولار سنويا أو من 1.25 إلى 1.75 مليار شهريا".
واستنادا إلى تود هاريسون فإن الكلفة الأغلى ستكون كلفة العدد الكبير من طلعات المراقبة الجوية اللازمة لمواكبة الطائرات القاذفة، موضحا أن "الأمر يتعلق بمنطقة شاسعة نسعى إلى مراقبتها بصورة دائمة".
وأعلن البنتاغون انه يجري 60 طلعة مراقبة يوميا في العراق في عملية يمكن ان تستمر، بحسب البيت الأبيض، ثلاث سنوات.
وسيأتي تمويل هذه الحملة من الميزانية الحربية للبنتاغون: صندوق العمليات الطارئة في الخارج. فهذا الصندوق المنفصل عن الميزانية الاساسية للدفاع هو بطاقة الائتمان المستخدمة لتغطية كلفة الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة.
غير أن الكثير من مراكز الرصد تؤكد أن واشنطن تمارس ضغطا وإبتزازا على دول الخليج العربي النفطية لتتحمل تكلفة هذه العمليات العسكرية التي ستجنى منها واشنطن إمتحانا وتجربة لفعالية قواتها ومعداتها العسكرية وتنشيطا لصناعاتها العسكرية بدون المس بميزانية الحكومة.
المواجهة الروسية الأمريكية
يقول محللون أن قدرة واشنطن على توسيع عملياتها في سوريا بطريقة تؤدي إلى إسقاط النظام القائم في دمشق ترتبط بمدى التحدي والمعارضة التي ستواجهه من جانب موسكو.
يوم السبت 27 سبتمبر استغلت روسيا مشاركتها السنوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوجيه انتقادات حادة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين واتهامهم بفرض وصايتهم على العالم وانتهاج سياسة الإملاء لتعليم الجميع "ماهو خير وما هو شر".
وكانت الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمام الجمعية العامة هي أحدث مثال على تدهور العلاقات بين موسكو والقوى الغربية.
وقال لافروف "التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يصور نفسه على أنه بطل الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان ... يرفض المبدأ الديمقراطي الذي ينص على المساواة في السيادة بين الدول المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة ويحاول أن يقرر نيابة عن الجميع ما هو خير وما هو شر".
وأضاف "واشنطن أعلنت صراحة حقها في استخدام القوة من جانب واحد في اي مكان للحفاظ على مصالحها... التدخل العسكري أصبح طبيعيا حتى رغم النتيجة المحبطة لكل عمليات القوة التي نفذتها الولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية".
واستشهد لافروف بقصف حلف شمال الأطلسي ليوغوسلافيا في عام 1999 خلال حرب كوسوفو وغزو العراق في 2003 والحرب في أفغانستان وتدخل حلف الأطلسي في ليبيا عام 2011 والذي أدى إلى الإطاحة بمعمر القذافي ومقتله كأمثلة على فشل الولايات المتحدة.
كما انتقدت موسكو الولايات المتحدة بشأن الضربات الجوية ضد تنظيم داعش، وشككت في شرعية الضربات الجوية الأمريكية والعربية في سوريا ضد أهداف للدولة الإسلامية نظرا للقيام بهذا التحرك دون موافقة رسمية وتعاون من الرئيس بشار الأسد.
وكرر لافروف موقف موسكو بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيدا "الانقلاب العسكري في أوكرانيا" ومن ثم فانهما يتحملان المسؤولية عن الصراع الدائر هناك.
ومن ناحية أخرى طالب لافروف بمعلومات عن حالة ترسانات الأسلحة الكيماوية الليبية بعد أن طلبت الحكومة الليبية من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وضع خطط لشحن 850 طن متري من المواد الكيماوية للخارج بسبب الوضع الأمني المتدهور".
وقال "ندرك أن زملاءنا في حلف شمال الأطلسي بعد أن قصفوا هذا البلد في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي لن يحبذوا إذكاء حالة الفوضى التي تسببوا فيها ... لكن مشكلة ترسانات المواد الكيماوية الليبية الخارجة عن السيطرة أخطر من أن يتم التغاضى عنها".
دول الخليج العربي والخطر المتجدد
تفيد عدد من مصادر الرصد من أنه عندما تكتمل المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول دور طهران في المخطط العسكري المتخفي وراء عباءة تهديد داعش، سيشرع في التنفيذ الموسع لعملية زعزعة استقرار دول الخليج العربي على أساس الوصول إلى وضعية يبرر بها التحالف الجديد التوسع جنوبا خاصة بعد النجاح الذي حققه حلفاء طهران في اليمن.
باكستان التي تعاني من حرب بالوكالة تقوم بها تنظيمات من صناعة الغرب حذرت بشكل خاص السعودية والإمارات العربية من سيناريو مشابه مدعومة بأدلة جمعها جهاز مخابراتها.
يوم السبت 27 سبتمبر نددت جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي أعلنت مبايعتها لزعيم داعش بالضربات الجوية التي يشنها تحالف بقيادة الولايات المتحدة على سوريا وقالت إنها ترقى لكونها حربا على الاسلام وتوعدت بالانتقام من دول عربية وغربية تشارك في التحالف.
وقال ابي فراس السوري المتحدث الرسمي باسم جبهة النصرة في شريط فيديو بث على شبكة التواصل الاجتماعي للجماعة "نحن في حرب طويلة هذه الحرب لن تنتهي بأشهر ولا بسنة ولا بسنوات نحن بحرب ربما تطول عقود من الزمان.".
تحالفات مؤقتة
يوم السبت 27 سبتمبر أكد اللواء طلعت موسى الخبير العسكرى المصري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية: إن تنظيم داعش اصبح أداة للتهديد المشترك لمجموعة من اطراف الصراع بالمنطقة العربية وبالتالي مثل أرضية مشتركة عملت على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنافرة والمتناحرة سواء بين سوريا والسعودية وبين سوريا والولايات المتحدة وبين السعودية والولايات المتحدة.
وأضاف "موسى" أنه مازالت الفجوات شاسعة بين كل هذه الاطراف ولكنهم اتحدوا مرحليا ضد داعش، مؤكدا على أن هذا التحالف هو إجراء تكتيكي مرهون بظرف زمني معقد وعابر ولن تنبني عليه علاقات وخطط بعيدة الأمد.
كما أكد موسى على أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب أماكن تمركز داعش في سوريا هو اجراء مرحلي والتفاف على عجزها في استصدار قرار من مجلس الأمن في هذا الشأن بسبب الفيتو الروسي والصيني وأن الهدف الرئيسي هو القضاء على الجيش السوري، مؤكدا على أن كل من سوريا وروسيا غضت الطرف على انتهاك الولايات المتحدة للمجال الجوى السوري وتوجيه ضربات عسكرية على أماكن تمركز داعش في سوريا دون غطاء سياسي من مجلس الأمن وعلى الرغم من إدراك سوريا للمخطط الأمريكي إلا أن أنها سمحت للطيران الأمريكي والقوات العربية المشاركة بضرب أهداف لداعش لأن من مصلحة سوريا وروسيا ذلك.
وأكد موسى أن مخاوف الخليج إزاء تنامي الظاهرة الإرهابية في العراق وسوريا هو ما دفع السعودية والإمارات والبحرين للمشاركة في هذا التحالف الدولي على الرغم من إدراكهم كذب الادعاءات الأمريكية في حربها "الكاذبة" على الإرهاب، مشيرا إلى أن مشاركة السعودية والإمارات والبحرين الطيران الأمريكي لا يعنى مطلقا تحالفا استراتيجيا بعيد الأمد ولكنه مجرد اجراء تكتيكي سينتهي وقته قريبا ليعود كل طرف إلى نطاق مصلحته الشخصية.
واختتم "موسى" حديثه قائلا: "الولايات المتحدة تتخذ داعش الأكذوبة الأمريكية ذريعة للهجوم الخلفي على الجيش السوري وعقب القضاء على هذا التنظيم الإرهابي لن تتدخر جهدا لتجد ذريعة أخرى لاستكمال مخططها لتقسيم سوريا وهذا ما يفسر المدة الزمنية الطويلة التي أعلنها اوباما للقضاء على داعش والتي لا تتناسب مطلقا مع ضعف هذا التنظيم.
الولايات المتحدة تخطط لاستخدام جبهة النصرة أو غيرها لاحقا لقيادة تحالف دولي آخر في نفس السياق وتحت نفس الشعار "الكاذب".
عمر نجيب
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.