التئم صحافيو مراكش وهيئات حقوقية وسياسية وفعاليات من المجتمع المدني بالمدينة الحمراء وإقليم الرحامنة في وقفة التضامن والاحتجاج التي دعا إليها المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش تانسيفت الحوز صباح الاثنين 22 شتنبر الجاري أمام ولاية مراكش للتنديد بممارسات التضييق والاستفزاز ولإهانة والسب التي ما فتئ يتعرض لها عبد الرحمان البصري الصحفي بجريدة أخبار اليوم من طرف عامل إقليم الرحامنة. و تميزت هذه الوقفة الاحتجاجية، التي امتدت زهاء الساعة بداية من الساعة العاشرة من صباح هذا اليوم، برفع لافتات لفرع نقابة الصحافة ومختلف الهيئات المشاركة وتقديم أيضا كلمات عبرت جميعها في الجوهر عن مساندتها وتضامنها المطلق مع الصحفي المستهدف بهذا السلوك الذي يمس في العمق حرية التعبيير التي نص عليها وضمنها الدستور الجديد. ومعلوم أن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بجهة مراكش تانسيفت الحوز كان قد أصدر في وقت سابق بيانا أشار فيه إلى أنه كان قد تابع باهتمام شديد، تداعيات ما نشرته جريدة "أخبار اليوم" في عددها الصادر بتاريخ 11 شتنبر الجاري عن واقعة الاتصالات الهاتفية المشبوهة التي وردت على الهاتف الشخصي لعامل إقليم الرحامنة فريد شوراق ، والتي انتهت كما هو معلوم في يد القضاء، حيث باشرت الجهات المختصة قانونا التحقيق في الواقعة وأوقفت المشتبه بهم وأحالتهم على العدالة. ولأن الأمر يتعلق بعامل إقليم، وما له من أهمية وأدوار في العمل باسم الحكومة على تأمين وتنفيذ تطبيق النصوص التنظيمية للحكومة ومقرراتها محليا وجهويا، ومساعدة الجماعات المحلية على تنفيذ البرامج التنموية، إلى غير ذلك من المهام الأساسية والإستراتيجية المنصوص عليها في الدستور الجديد، فإن تعرض شخص بهذا الحجم وبهذه الأهمية للشتم والإهانة وغيرها عبر مكالمات هاتفية في أوقات متأخرة من الليل، ووصول الأمر إلى القضاء، هو أمر يعني الرأي العام المحلي والوطني، وبالتالي فإن من واجب الصحافي والصحافة نقل الوقائع والأحداث إلى الرأي العام بأمانة وبدون الخوض في تفاصيل ما نشرته جريدة "أخبار اليوم" عن الواقعة المذكورة، واعتقال بعض المشتبه بهم في النازلة، فإن ردود الفعل المتشنجة وغير المتزنة اتجاه الزميل عبد الرحمان البصري الصحفي بالجريدة المذكورة، والتي جعلت عامل إقليم الرحمانة السيد فريد شوراق، ينعت الزميل عبد الرحمان البصري بأوصاف مشينة، من قبيل:" "الحقود" و"الكاذب"، ويصفه ب"القلم الدنئ"، وهي الأوصاف التي لا يمكن لعاقل أن يتصور صدورها ممن أوكل له الدستور الجديد مهام تمثيل السلطة المركزية بالجماعات الترابية، والعمل:" باسم الحكومة على تأمين تطبيق القانون وتنفيذ النصوص التنظيمية للحكومة ومقرراتها" حسب ما نصت عليه المادة 145 من دستور2011 . فإن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بجهة مراكش تانسيفيت الحوز، وهو يتابع تداعيات هذا الموضوع، وردود الفعل غير المتزنة لبعض الأطراف والجهات بإقليم الرحامنة وفي مقدمتهم عامل الإقليم فريد شوراق فإنه يسجل مالي : -استنكاره الشديد لاستغلال فريد شوراق، تجهيزات ووسائل عمومية متمثلة في مقر العمالة وهواتفها، لتنظيم ندوة صحفية مساء يوم الخميس 11 شتنبر، استهدفت زميلنا عبد الرحمان البصري، الصحفي بجريدة "أخبار اليوم"، والتي كال خلالها عامل الإقليم سيلا من السب والشتم والقذف للزميل المذكور. -تنديده بعملية التهييج التي مورست من قبل السلطات الإقليمية ضد الزميل عبد الرحمان البصري، وتجييش بعض المنتخبين بالإقليم واستقدامهم إلى مقر العمالة للتوقيع على ما سمي بالبيان التضامني مع عامل الإقليم، وهي العملية التي تسائل السيد العامل ومعه المنتخبين عن مدى استيعابهم للأدوار الجديدة التي تضلع بها كل من مؤسسة العامل والمؤسسات المنتخبة من خلال الدستور الجديد. -استنكاره لاستغلال مقر دار الشباب، الذي أنشأ أصلا من أجل احتضان إبداعات الشباب، لتجييش بعض أشباه الجمعويين من قبل الجهات المعلومة، بهدف تأليب الرأي العام المحلي ضد الصحفي عبد الرحمان البصري، خاصة الدعوة الموجهة من قبل بعض الجهات لتنظيم مسيرة احتجاجية ضد الصحفي المذكور. -يلتمس من السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، حماية الزميل عبد الرحمان البصري من عميلة التهييج المتواصلة ضده، وحملات التشنيع من قبل السلطات الإقليمية، والتي يمكن أن تمس سلامته الجسدية وسلامة أسرته، ويحمل مسؤولية ما يمكن أن ينتج عن ذلك، لجميع الأطراف التي تشن حملات التهييج ضده، وفي مقدمتهم عامل إقليم الرحامنة. وفي ظل أجواء التوتر والاحتقان التي تعرفها المنطقة، والتي بدأت أولى فصولها مع الندوة الصحفية التي عقها عامل إقليم الرحامنة مساء يوم الخميس 11 شتنبر الجاري، فإن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بجهة مراكش تانسيفت الحوز: -يلتمس من السيد وزير العدل والحريات، إعطاء تعليماته للضابطة القضائية ذات الاختصاص، من أجل فتح تحقيق في ظروف وملابسات تنظيم الندوة المذكورة، واستغلال وسائل وتجهيزات عمومية من قبل عامل الإقليم لأهداف شخصية، كما يلتمس التحقيق مع السيد العامل في القذف والشتم والسب الموجه للزميل عبد الرحمان البصري خلال الندوة المذكورة. -يطالب وزير الداخلية بتوضيح في شأن الندوة التي عقدها فريد شوراق بمقر عمالة إقليم الرحامنة، وما إن كانت قد عقدت بإذن منه، حتى أمكن للعامل استغلال تجهيزات عمومية في أمور شخصية. واستغلال سلطته ونفوذه لاستمالة بعض المنتخبين وأشباه الجمعويين وتأليبهم ضد الزميل عبد الرحمان البصري. وأخيرا فإن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بجهة مراكش، يعلن أنه لن يحيد قيد أنملة عن قناعته الراسخة في الدفاع عن حرية الصحافة وعن أخلاقياتها، والتصدي لكل الجهات والأطراف التي تحاول تكميم الأفواه، والعودة بنا إلى الأساليب السلطوية التي عفا عنها الزمن.