تم عشية أمس السبت بمدينة بن جرير تنصيب السيد فريد شوراق، الذي عينه جلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليم الرحامنة، وذلك خلال حفل أشرف السيد عبد الكبير زهود كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة. وخلال حفل التنصيب، الذي حضره، على الخصوص، والي جهة مراكش-تانسيفت-الحوز وعامل إقليمقلعة السراغنة ورئيس المجلس البلدي لابن جرير وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية، أكد كاتب الدولة أن إحداث عمالة إقليم الرحامنة، جاء ضمن مجموعة من العمالات والأقاليم الجديدة التي أراد جلالة الملك من وراء إحداثها تكريس الحكامة الترابية الجيدة في إطار سياسة القرب ومواكبة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة في مختلف الميادين. وأضاف أن المغرب يتوفر اليوم على رؤيا تنموية واضحة المعالم والأهداف وهو يسير في الاتجاه الصحيح الذي رسمه له جلالة الملك من خلال الأوراش الكبرى المفتوحة في الشمال والجنوب، مبرزا أن الجهوية الموسعة التي تشتغل عليها لجنة استشارية كبرى تأتي لاستكمال ودعم الاستراتيجية التنموية الراهنة التي تسير بوتيرة متسارعة. وتطرق كاتب الدولة، في معرض كلمته، إلى الإكراهات الطبيعية التي تواجه إقليم الرحامنة الفتي، والتي سوف يتم التغلب عليها بفضل تظافر الجهود بين السلطات العمومية والفاعلين المحليين والشركاء الخواص، مذكرا، في الوقت ذاته، بما يتوفر عليه المغرب حاليا من رؤيا محددة في مجال تدبير الموارد المائية في أفق سنة 2030. وبعد تقديمه للعامل الجديد ونجاحه في المهام التي تقلدها في مجال التدبير والحكامة الجيدة، دعا المجالس المنتخبة والفاعلين المحليين الى مد يد العون الى العامل الجديد عبر تظافر الجهود بين كل الأطراف قصد تجاوز كل الإكراهات المطروحة على صعيد هذا الإقليم والعمل على تحقيق المشاريع التشاركية المقررة بالمنطقة، مشيرا إلى أن منطقة الرحامنة تتوفر على مؤهلات بشرية هامة أبانت، من خلال فعاليات مجتمعها المدني، عن قدراتها على الابتكار ومواجهة التحديات في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ونوه السيد زهود، في ختام كلمته، بالمجهودات التي بذلها السيد محمد نجيب بن الشيخ عامل إقليمقلعة السراغنة، قبل إحداث هذا الإقليم، وخاصة فيما يتعلق بإخراج مجموعة من المشاريع والمبادرات التنموية إلى حيز الوجود.