تشهد العاصمة اليمنية صنعاء الأحد 24 أغسطس/آب مسيرات كبرى رفضا لما وصفه منظموها بالتمرد الحوثي، وذلك وسط أنباء عن فشل الوفد الرئاسي في التوصل لاتفاق مع زعيم الحوثيين. ودعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال اجتماع طارئ له مع اللجنة الأمنية والعسكرية العليا الى رفع حالة تأهب الجيش تحسبا لاحتجاجات في صنعاء، وذلك بعد فشل المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، وذلك حسبما نقلت "BBC عربية". ونشرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ مقاطع من حديث هادي أمام القادة العسكريين والأمنيين قال فيه "على الجميع اليقظة العالية والحذر ورفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة اي احتمالات تفرض". وغادر فريق التفاوض الحكومي اليمني المحادثات مع الحوثيين الاحد، متهما اياهم بالسعي لتأجيج حرب، بينما تتأهب العاصمة اليمنية التي يعمها التوتر الى احتجاجات بين الجانبين المتناحرين. وعقد موفدو الرئيس اليمني عبد الله منصور هادي محادثات مع قائد المتمردين عبد المالك الحوثي منذ يوم الخميس في محاولة لاقناعه بالحيلولة دون قيام الاحتجاجات التي ينظمها مؤيدوه للمطالبة بإقالة الحكومة والرجوع عن زيادو اسعار الوقود. وأعلن عبد الملك المخلافي المتحدث باسم الوفد الذي أرسله رئيس الجمهورية اليمني إلى محافظة صعدة الشمالية للتفاوض مع زعيم حركة "انصار الله"نقلًا عن موقع روسيا اليوم أن مهمة الوفد قد فشلت وهو في طريق عودته الى صنعاء. وقال المخلافي :"فشلت المفاوضات في صعدة واللجنة الآن في طريقها الى صنعاء"، وأضاف المخلافي "أن الحوثيين رفضوا كل المقترحات التي قدمت إليهم". وأدى الجمود السياسي الى حالة من التعبئة في الشارع، حيث دعا مؤيدو الجانبين الى مظاهرات حاشدة في وقت لاحق السبت. وبدأ الآلاف من الجانبين في التدفق الى العاصمة. وكانت قد انطلقت في اليمن منذ أسبوع تحركات احتجاجية تصاعدية تركزت في صنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود، وذلك تلبية لزعيم "حركة انصار الله" السيد عبد الملك الحوثي الذي أمهل السلطات حتى الجمعة الماضي لتحقيق المطالب متوعداً بإجراءات "مزعجة" بعد انتهاء المهلة. وتجمع عشرات الالاف من انصار الحوثيين في صنعاء وأقاموا خيم الاعتصام عند مداخله.