استأنف يوم الجمعة 21 نونبر 2008 العمل في جو عادي بالسجن المحلي ببنسليمان سواء بالنسبة للموظفين والحراس أو بالنسبة للمساجين، الى حدود الساعةالعاشرة حيث كما هي العادة وقف الحارس (إبراهيم. ب) بالبوابة الرئيسية أو كما تسمى بلغة السجون باب الايقاف ينظم عملية المرور، لكن في نفس الوقت ظل السجين فتحي عبداللطيف 37 سنة منزويا في مكانه متأخرا عن الخروج متربصا بالحارس الى أن فرغ المكان من باقي المساجين، حيث باغت الحارس إبراهيم محاولا طعنه بسكين على مستوى البطن، ولما راوغ الحارس الطعنة، وقبل استعادة توازنة باغته السجين بطعنة غادرة ثانية على مستوى الخد الأيسر الذي تم تمزيقه من الأذن اليسرى الى مقدمة الفم، ورغم خطورة الطعنة لم يستسلم إبراهيم الحارس إلا بعد إقفال الباب ما مكن من تفادي هروب جماعي للمساجين، ولم ينهار من شدة النزيف إلا بعدما أعاد المفاتيح، ما جعل زملاءه الحراس يسعفونه بوسائلهم الخاصة من خلال الاتصال بالاسعاف. وأمام خطورة حالته تم نقله الى مستشفى ابن سينا بالرباط، وتم تلحيم بعض العروق والعضلات الداخلية لخده المصاب باستعمال الكي الكهربائي كما تمت خياطة الخد على أربع طبقات آخرها الخارجية من خلال 37 غرزة، ومنحه الأطباء شهادتين طبيتين تحددان عجزه في 60 و 70 يوما قابلة للتمديد. وحسب المعطيات الأولية المتوفرة لدينا فان السجين حاول قتل الحارس مع سبق الإصرار والترصد، وذلك انتقاما من العقوبة التي طالته عندما تم ضبطه متلبسا بترويج الأقراص المهلوسة التي قد يكون جلبها له احد أقربائه «وحسب الحراس فان أمه وحدها من تزوره» ؟؟ علما حسب مصادر من السجن أن الإجراءات التأديبية أو العقوبة التي طالته لم تكن تتماشى والضوابط المطلوبة؟؟!! كما أن السجين هدد الحارس ابراهيم أكثر من مرة دفعت هذا الأخير الى رفع تقرير الى مدير السجن. وتجدر الاشارة الى أن السجين (ف.ع) لم يمض على ترحيله الى سجن بنسليمان إلا شهرا واحدا قادما إليه من سجن قلعة السراغنة الذي قضى به فقط 7 أيام، والذي لن تنتهي مدة حبسه الى حدود سنة 2017، ومر بعدة سجون منها سجن القنيطرة وسجن خنيفرة وسجن البيضاء