سارعت كثير من دول أمريكا اللاتينية من البرازيل وبوليفيا وغيرهما إلى إعلان مواقف صارمة ضد سلطات الكيان الصهيوني الوحشية في إطار ردود الفعل عن جرائم الحرب وإرهاب الدولة الذي تمارسه حكومة الكيان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة التي مرغ عنادها أنوف الإرهابيين الحقيقيين في التراب، أولئك لا هم عرب ولا مسلمون، وأولئك حكمت عليهم الجغرافيا بالبعد عن أرض فلسطين ، ولعل هذه القرارات الصادرة عن حكومات ليست معنية بما يحدث إلا ما يهم المبادئ تضع كثيرا من الحكومات العربية والإسلامية في حرج حقيقي إذ لم تجرؤ أية دولة عربية أو إسلامية تربطها علاقات ديبلوماسية مباشرة مع الكيان الصهيوني على القيام بأضعف ما يمكن إتخاذه في هذا الصدد، وهو إستدعاء سفرائها قصد التشاور، وليس طرد السفير الإسرائيلي أو الإعلان عن قطع العلاقات الديبلوماسية مع هذا الكيان الوحشي الإرهابي. وحينما تتجنب حكومات عربية وإسلامية إتخاذ أضعف التدابير والإجراءات في هذا الصدد، فإن ذلك يزيد من رفع معنويات العدو ويعتبر ذلك مباركة واضحة وتأييداً علنيا لحرب الإبادة التي يقترفها في حق شعب مدني، مسالم. ومهما تباينت التفسيرات والتبريرات فإن ذلك لن يشفع لهذه الحكومات هذه الخطيئة التي سيذكرها التاريخ.