أعلن جوزيه غرازيانو دا سيلفا مدير عام منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) ، أن 840 مليون شخصا ما زالوا يعانون الجوع المزمن ، وثمة أكثر من 160 مليون طفل مصابون بتقزم النمو ، في حين أن نحو ملياري شخص على مستوى العالم أجمع يعيشون مختلف أشكال سوء التغذية. وقال غرازيانو دا سيلفا في بيان وزعه مكتب منظمة الفاو اليوم بالقاهرة " ان نحو 45 بالمائة من مجموع وفيات الأطفال إنما يعود إلى أسباب سوء التغذية وحتى لو نجا الطفل ، فلسوف يتعرض على الأرجح للخطر مستقبلاً بسبب نقص التغذية في أيامه الأولى". وأضاف " إن معرض (إكسبو ميلان 2015) القادم في مدينة ميلانو عام 2015، بتركيزه موضوعيا على قضايا الأمن الغذائي ، ومؤتمر التغذية الدولي المقبل بروما في نوفمبر يمثلان رمزا لجهود ستساعد على إعادة تشكيل المستقبل المستدام الذي نبتغيه". ودعا مدير عام منظمة الفاو الرائدة في قضايا الأمن الغذائي والتغذية والزراعة إلى " العمل على أوسع نطاق ضمانا للأمن الغذائي والتغذية الكافيين للجميع ، ودعما للتنمية المستدامة التي تشمل أيضا البعدين الاجتماعي والاقتصادي". وأضاف " الحقيقة هي أن الجوع وسوء التغذية هما من الكوارث الرئيسية التي تؤثر على عالمنا، وإن كان من الممكن تجنبهما مع ذلك. ونظرا إلى أن أي شكل من أشكال سوء التغذية له آثار فردية واجتماعية اقتصادية بعيدة المدى ، فما دام الجوع وسوء التغذية لا يزالان قائمين سنظل نشهد معاناة هائلة". وقال غرازيانو دا سيلفا " إن معرض (إكسبو ميلان 2015) الذي عرض لحدث (إكسبو 2015) لأجل صفقة غذاء عالمية استعرض أرقاما إحصائية بالغة التأثير من جانب الحكومة الإيطالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني". وأوضح أن السبب ليس نقص الغذاء عالميا ، بل العقبات التي يواجهها الأفراد في جميع أنحاء المعمورة في الوصول إلى الغذاء الكاف والآمن أو إلى وسائل إنتاجه وشرائه ، مشددا على ضرورة التحرك الآن بقوة ، بلوغا لهدف عالم لا يوجد فيه إفراط في التغذية أو نقص فيها. يذكر ان المحور الموضوعي لمعرض (إكسبو ميلان 2015) يكمن في "إشباع الكوكب ، طاقة لمدى الحياة " ، في صميم أسس المبادئ الأولى للأمم المتحدة في التصدي للجوع والفقر ، وسوف يستمر المعرض في ميلانو لمدة 6 أشهر من مايو الجارى إلى نهاية أكتوبر القادم.