قال عبدا لإله طاطوش رئيس فرع مراكش للمركز المغربي لحقوق الإنسان بأنه تلقى أخيرا مكالمة هاتفية من طرف مدير مصحة خاصة بالمدينة الحمراء تتواجد بمنطقة جليز على خلفية تنظيم وقفة احتجاج الخميس الماضي أمام المصحة تضامنا ومؤازرة للمريض"ع – أ " الذي بات محط استفزازات وضغوطات لحمله على مغادرة المصحة. وأوضح بأن فحوى ومضمون هذه المكالمة الهاتفية كله وعد ووعيد بلغ درجة التهديد بالقتل والتصفية الجسدية. وفي أعقاب ذلك – يضيف الحقوقي طاطوش- تم وضع شكاية في الموضوع لدى المصالح الأمنية والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالمدينة. ومعلوم أن المركز المغربي لحقوق الإنسان بمراكش كان قد دعا لتنظيم وقفة احتجاج صباح يوم الخميس 15 ماي الجاري أمام مصحة طبية الخاصة بالمدينة الحمراء احتجاجا على الحالة الصحية المتدهورة للمريض ونزيل المصحة "ع – أ " ، وقفة حضرها وشارك مناضلو المركز وأفراد أسرة المريض والمتضامنين معهم . وكان المركز قد ندد في معرض بلاغ تضامني بالمعاملة اللاإنسانية التي تعاملت بها إدارة هذه المصحة مع نزيل المصحة المذكور مطالبا بفتح تحقيق في حيثيات النازلة و معاقبة المسئولين عن هذا الوضع الكارثي الذي آلت إليه صحة هذا المريض. وشجب المركز سلوك أحد الأطباء بالقطاع الخاص الذي رفض إعادة إجراء العملية الجراحية للمريض المذكور على مستوى المثانة وبعد إجراء عملية جراحية أولى، لم تكلل بالنجاح، كان من نتائجها تبول المريض من بطنه ومعاناة من آلام حادة. كما أدان المركز المغربي لحقوق الإنسان بمراكش ، في معرض بلاغه، الاستفزازات والضغوطات التي يتعرض لها المريض من طرف إدارة المصحة المعنية ،بطرق وأساليب لا علاقة لها بأخلاقيات المهنة وباليمين التي يؤديها كل طبيب قبل ممارسته المهنة، وذلك بهدف دفعه على مغادرتها قصرا، موضحا بان هذه الضغوطات أخذت صبغة وقف تزويد المريض بالدواء والمسكنات التي كان يتناولها لتخفيف الآلام التي يعاني منها على مستوى المتانة. وطالب من جديد الجهات القضائية بتسريع وثيرة التحقيق في حادثة الشغل التي تعرض لها المريض بورش للبناء في ملكية الطبيب المعني بالنازلة ، وإيفاد لجنة لمعاينة الوضعية الصحية المتدهورة للمريض، و مباشرة التحقيق مع المعنيين في المصحة.