سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفاة تلميذة في ظروف غامضة جراء افتقاد جماعة بني عامر لسيارة إسعاف *** قلعة السراغنة تعيش على إيقاع غضب تلاميذي عارم والشبيبة المدرسية تدخل على خط التصعيد
خلفت وفاة التلميذة لطيفة صبري، بجماعة بني عامر، التي تبعد بكيلومترات قليلة عن مدينة قلعة السراغنة، حالة من الغضب والاستياء العارم داخل أوساط التلاميذ وعائلاتهم، تنديدا بالإهمال وغياب أبسط مقومات السلامة الصحية التي تسببت في فقدان تلميذة ما زالت في ريعان الصبا. وتعود تفاصيل وفاة التلميذة لطيفة صبري، التي كانت تقطن بدار الطالبة وتتابع دراستها في السنة الأولى إعدادي،بالثانوية الإعدادية العمرية،الكائنة بجماعة بني عامر،على بعد كيلومترات قليلة عن مدينة قلعة السراغنة، إلى إصابتها بإغماء مفاجئ تجهل لحد الساعة أسبابه،ولأن جماعة بني عامر لا تتوفر على سيارة إسعاف،فقد اضطر زملاء التلميذة لطيفة إلى استدعاء سيارة إسعاف من مدينة قلعة السراغنة التي تأخرت عن المجيء حتى صعدت روح التلميذة لطيفة إلى بارئها. واحتجاجا على الأوضاع المزرية والصعبة التي يعيشها تلاميذ المنطقة في غياب أبسط المقومات، والتي كان من ثمارها رحيل تلميذة في مقتبل العمر كان من الممكن إنقاذها بإسعافات أولية بسيطة، بادرت الشبيبة المدرسية،فرع قلعة السراغنة، إلى إصدار بيان احتجاجي شديد اللهجة،أعربت فيه عن تضامنها الكلي والمطلق مع أسرة التلميذة لطيفة ومع كافة تلاميذ وتلميذات الثانوية الإعدادية العمرية،منددة بالإهمال والتقصير الذي تسبب في الحادث،ومطالبة الجهات المسؤولة والسلطات الوصية بفتح تحقيق عاجل وشفاف لمعرفة أسباب وملابسات الوفاة ومتابعة المسؤولين عن هذا التقصير والإهمال. كما نددت الشبيبة المدرسية بقلعة السراغنة بالدور السلبي للإدارة وبالغياب الكلي للتطبيب المدرسي،ناهيك عن غياب سيارة إسعاف بالجماعة القروية بني عامر. وفي تصريح للعلم، ندد مصطفى تاج، الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية، بالحادث، معربا عن أسفه لفقدان تلميذة جراء الإهمال الذي يطال تلاميذ هذه الجماعة القروية. وقال تاج إن هذا الحادث يعري بالملموس بؤس المنظومة التعليمية ببلادنا، متسائلا عن الدور الذي تقوم به الوزارة الوصية ومصالحها إذا لم تتمكن من توفير أبسط مقومات الرعاية الصحية المدرسية. وأضاف الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية أن هذه الأخيرة تتابع الملف عن كثب ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الوضعية التي وصفها بالكارثية، مؤكدا على اعتزامها خوض معارك نضالية بكافة الوسائل المشروعة دفاعا عن التلميذ في الحياة أولا وعن حقه في التعلم في ظروف مناسبة ثانيا. ويذكر أن قيادة بني عامر شهدت وقفة احتجاجية عفوية للتلاميذ وعائلاتهم أمام مقرها، كما خرجت مسيرة عفوية حاشدة للتلاميذ بمدينة قلعة السراغنة تعبيرا عن حالة الغضب الشديد في أوساطهم.