يشتكي مجموعة من السكان ينتمون إلى سبعة دواوير قروية - دوار حمراوي و دوارالزاوية و دوار لغديرة و دوار خيام أيت سي المكي و ديار أيت سي عبدالله ؛ ودوار للاحاجة ودوار المجاذبة – من التهميش من قبل البرامج التي تهم التنمية البشرية ؛ وإلا ما موقع برامج التنمية البشرية في خريطة هذه الدواوير ؛ فهي تعاني الإقصاء غير المبرر في إصلاح الطرق؛ وكذلك من عزلة شبه تامة عن المدينة ، فمنطق الحكامة الجيدة يقول لا تنمية بدون طرق ؛ والطرق في هذه الدواوير لا محل لها من الإعراب ؛ حسب قاموس النحاة . هذه الدواوير تنتمي جغرافيا إلى الجماعة القروية لتاوزينت ؛ التي تبعد بحوالي تسعة عشر كيلومترا جنوب مدينة قلعة السراغنة . و نظرا لصعوبة الوصول إليها ؛ يقول أحد السكان فضل عدم ذكر اسمه : والله نصل مدينة قلعة السراغنة عبر ثلاثة منافذ وكلها غير سالكة ومحفوفة بالمخاطر؛ فإما أن نصل إلى المدينة عبرطريق ساقية " زرابة " وهي متآكلة وضيقة وهشة من كثرة الحفر وكلها مخاطر ، وإما نسلك طريق " الونسدية " وهي غير معبدة أصلا مع وجود صعوبة في وسائل النقل التي لا يحب أصحاب السيارات السير عليها ، أما الخيار الثالث وهو عن طريق " أولاد اعليليش " ويلزمنا في هذه الحالة قطع وادي تساوت الخطير ولاسيما في أوقات فصل الشتاء ؛ حيث يشتد فيضه . والصعوبة تكثر في حالات الخطر كالولادة أو حالة مرض خطيرة أو التعرض للذغات العقارب أو للسعات الحيات السامة ؛ لأن منطقة السراغنة منطقة العقارب الخطيرة بامتياز ؛ وهذا راجع أصلا لعدم وجود سيارة الإسعاف تابعة للجماعة ؛ والنتيجة دائما تعطي حالة وفاة جديدة . إن معاناة ساكنة هذه الدواوير يقول السيد عبدالله الزين وهو من دوار" للاحاجة " كل الرؤساء الذين عرفتهم الجماعة وتعاقبوا على تسييرها لم يلتزموا في برامجهم بما كانوا يعدون الناس به ؛ وكان من بين أولى الأولويات في برامجهم الإنتخابية إصلاح الطريق ؛ على مسافة خمس كيلومترات لا غير ؛ فالحال كما ترى يضيف السيد عبدالله الزين طريق تصلح فقط للبهائم ؛ في دار الجماعة استفسرنا عن من يمدنا بمعلومات ؛ أو من يعطينا الجواب على هكذا سؤال ، لكن لا أحد يعرف متى ستعبد هذه الطريق . أخيرا تبقى هذه الساكنة تعيش الفقر والإهمال والتهميش إلى أجل ربما غير مسمى ؛ وجماعات بجانبها كجماعة أولاد بوعلي وجماعة الرافعية وجماعة بني عامر تعيش التغير ، فإلى متى يبقى هذا الإهمال الممنهج والمسيس بأجندات انتخابوية في التسيير ؟ سؤال نهمس به في أذن كل غيور على هذا الإقليم وعلى رأسهم السيد عامل صاحب الجلالة ؛ الذي اهتم فقط بإصلاح واجهات المدينة ؛ أما لسان حال المهمشين فيقول " ألمزوق من برا أش اخبارك من الداخل "