عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعها الأسبوعي العادي، مساء يوم الثلاثاء 8 أبريل 2014 بالمركز العام، تحت رئاسة الأخ الأمين العام للحزب الأستاذ حميد شباط، حيث تضمن جدول أعمالها عددا من القضايا السياسية والاجتماعية، والتنظيمية وأنشطة الحزب ومنظماته الموازية المنظمة خلال المدة الأخيرة،منها اليومين الدراسيين للفريق البرلماني الاستقلالي بمدينة مراكش وفعاليات البرنامج الخاص بتخليد الذكرى الثمانين لتأسيس كتلة العمل الوطني وإنجاز الدراسة الاستشرافية للعشرية المقبلة ، وكذا الاستعدادات الجارية للاحتفال باليوم العالمي للطبقة الشغيلة. وهكذا ، وبعد الاستماع للعرض الذي قدمه الأخ الأمين العام حول أهم التطورات التي شهدتها بلادنا خلال الفترة الأخيرة، والتي تهم الوضعية الاقتصادية والاجتماعية، تدارس الاجتماع الأسبوعي، العروض التقييمية لأعضاء اللجنة التنفيذية ومنسقي الحزب بالجهات ، حول القضايا التنظيمية وأنشطة الحزب بمختلف الجهات . وفي هذا السياق، سجل أعضاء اللجنة التنفيذية، بارتياح كبير، الأجواء الإيجابية،التي يتم فيها تفعيل البرامج الجهوية لتخليد الذكرى الثمانين لتأسيس كتلة عمل الوطني ، معبرين عن اعتزازهم وتقديرهم للتجاوب الكبير الذي لاقته في أوساط المناضلين ومجموع المواطنين،واستلهام الدروس والعبر من تاريخ الحركة الوطنية والكفاح الذي خاضه الرواد الأوائل من أجل الحرية والاستقلال والعزة والكرامة ،وربط الماضي بالمستقبل ،حيث سادت روح الحماس والتعبئة والاستعداد لخوض مختلف المعارك، الهادفة إلى مواجهة التحديات وربح الرهانات ،وإرجاع الثقة للمواطنين ، وتحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية،وتوفير شروط العيش الكريم للشعب المغربي . وفي هذا السياق أكد أعضاء اللجنة التنفيذية أن جميع الاستقلاليين والاستقلاليات يواصلون تعبئتهم الشاملة ونضالهم المستمر من أجل الأهداف المسطرة والتي تركز على محورين أساسيين: أولا: التصدي لجميع القرارات والتدابير الحكومية التي تمس بالقدرة الشرائية للمواطنين وتضر بالاقتصاد الوطني وترهن البلاد بالديون الخارجية،مع مراعاة المصالح العليا للبلاد وضمان الاستقرار والأمن، والحفاظ على المكتسبات وحماية حقوق أجيال المستقبل. ثانيا:تقوية التنسيق مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومع مختلف القوى الوطنية الديمقراطية من أجل العمل على التنزيل الديمقراطي لمقتضيات الدستور والاحترام الكامل للمؤسسات الدستورية ، وتحمل المسؤولية الوطنية والوعي الحقيقي بالتحديات التي تواجهها بلادنا في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وبعد ذلك اطلع أعضاء اللجنة التنفيذية، على أهم الترتيبات المتعلقة بتخليد فاتح ماي لهذه السنة،حيث قرر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن يحييه عبر تجمع كبير بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبدلله بالرباط ، وفي هذا الإطار عبرت اللجنة التنفيذية عن دعم حزب الاستقلال الكامل لهذه التظاهرة العمالية ولجميع الخطوات التي يتخذها وللمعارك التي يخوضها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب دفاعا عن المطالب المادية والمعنوية للطبقة الشغيلة ،وجعل فاتح ماي لهذه السنة محطة بارزة للتعبير عن الرفض القاطع لتوجهات الحكومة وسياستها على الصعيد الاجتماعي المتسمة بالهجوم على الطبقة الشغيلة وعلى القدرة الشرائية للمغاربة عبر الزيادات المتواصلة في أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية الأساسية،والتراجعات الملحوظة في احترام الحريات النقابية وإغلاق الوحدات الإنتاجية وتسريح العمال وهضم حقوقهم. وأكد أعضاء اللجنة التنفيذية أن حزب الاستقلال يعتبر فاتح ماي محطة بارزة لتقييم مدى احترام الحكومة لحقوق الطبقة الشغيلة وحماية حقوق الإنسان بصفة عامة و كل المكتسبات التي جاء بها الدستور الجديد،وعلى هذا الأساس تؤكد اللجنة التنفيذية أن حزب الاستقلال سيظل مصطفا إلى جانب الحركة النقابية المكافحة من أجل : حماية الحريات النقابية وضمان حقوق الطبقة الشغيلة التي تشكل مدخل أساسي لتوفير الأمن والاستقرار. الدفاع عن الحقوق و الحفاظ على المكتسبات بالنسبة لكافة فئات الشعب المغربي، طبقا لمقتضيات الدستور .