بشكل عام، يمكن للأشخاص المحيطين بك - الشريك ، الأطفال، الأهل، وزملاء العمل- والذين يشعرون بالتوتر أو يصيبوك بعدوى التوتر. بما أن مشاكلهم لها تأثير مباشر أو غير مباشر عليك. إذا كان زوجك خائف من مشكلة في العمل، على سبيل المثال، فقد يسبب لك توتره نوعا من القلق والإجهاد، كأنك التي ستقعين في المشكلة. قد تكون النساء على الأرجح أفضل من الرجال في امتصاص موجات الإجهاد من أحبائهن. تقول مارثا كيتزرو، دكتوراه، أستاذة علم النفس في مركز الاستشارات بجامعة إداهو ، في موسكو، «نحن مجهزات بمشاعر العطف والرعاية والاعتناء بحاجات الآخرين، الذي يجعلوننا أكثر عرضة لإجهادهم» نريد أن نساعدهم لكنّنا ننتهي بأخذ مسؤوليات أكثر من اللازم على عاتقنا.» وكنتيجة لذلك فأن النساء، اللاتي يلعبن العديد من الأدوار، يميلون إلى قبول الإجهاد الإضافي كخطر مهني. ومن الآثار الجانبية للإجهاد الإضافي ارتفاع ضغط الدمّ، سوء الهضم ، و ضعف الذاكرة، من بين أعراض أخرى ? لذا يجب أن لا نجرف بسهولة خلف الضغوطات النفسية التي يواجهها الآخرين ونأخذها على عاتقنا. بالرغم من أن بحوث قليلة اجريت على تأثير الإجهاد السلبي، إلا أن بحوث أخرى في مجالات أخرى اقترحت بأنه مثل التدخين السلبي يتأثر الشخص غير المدخن تماما مثل المدخن بمضار السجائر. وقد نكون معرضين لذات المخاطر النفسية والجسدية التي يتعرض لها الشخص المصاب بالتوتر والقلق من دون أن ندري. على سبيل المثال، وثق بحث سابق أن موظفي الطوارئ الذين يتعاملون مع ضحايا الصدمة -- والذين يواجهون شكلا متطرّف من الإجهاد كجزء من عملهم -- يعانون من أعراض جسدية وعاطفية جدية تتضمّن توتّر العضلات، الإعياء، تراجع الطاقة، الأرق، والكآبة. كما بدأ باحثون في حقول أخرى بلمس لمحات أيضا من التأثير السلبي للإجهاد وتأثيره الحقيقي: هذا وقد وجدت عدة دراسات على الأطفال بأن الآباء الذين يعيشون تحت ضغط وتوتر كبير، يمكن أن يصاب أطفالهم بالربو، أو السكري. وفي دراسة أخرى، وجد الباحثون بأن الرجال الذي تعود زوجاتهم إلى البيت وهن منزعجات من العمل بانتظام كانوا في خطر الإصابة بمرض القلب بنسبة الضعف تقريبا مقارنة مع الرجال الذين لم تشعر زوجاتهم بالانزعاج.