يبدو أن حزب العدالة والتنمية الذي يقود حاليا الحكومة المغربية مقبل خلال القادم من الأيام على محاكمات شعبية بمختلف مدن وقرى المملكة، بسبب فشله الذريع في تدبير الشأن العام الوطني، وانتهاجه لسياسة لا شعبية اكتوى بنارها المواطن المغربي. ولقد دشن طلبة جامعة عبد المالك السعدي نهاية الأسبوع الذي ودعناه مسلسل هذه المحاكمات، حيث احتشد المئات من الطلبة- الذين قدموا من مختلف أقاليم ومدن جهة طنجةتطوان ( العرائش- القصر الكبير- شفشاون- طنجة- تطوان- الفحص أنجرة..) – داخل المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل(إقليمالمضيقالفنيدق)، بعد علمهم بقدوم وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي مرفوقا بالنائب البرلماني عن حزب العدالة محمد السليماني، للمشاركة في اللقاء التواصلي الذي نظمته الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بمرتيل حول (حصيلة حكومة عبد الإله بنكيران) ورفعوا شعارات منددة بسياسة حكومة بنكيران ومطالبة حزب العدالة والتنمية بالرحيل عن تدبير شؤون المواطنين. ولقد استنجد وزير الاتصال بقوات الأمن التي قدمت بأعداد كبيرة، وقامت بإخراج الطلبة الغاضبين من المدرسة العليا للأساتذة وتطويق هذه المؤسسة الجامعية، وإدخال وإخراج "الخلفي" من إحدى الأبواب الخلفية للمدرسة. هذا، وشهدت المدينة الساحلية مرتيل بعد ذلك حالة استنفار للقوات العمومية، التي حاولت بشتى الوسائل تفريق الطلبة والجماهير الشعبية، الذين تجمهروا أمام المدرسة العليا للأساتذة وتسببوا في توقيف حركة السير والجولان وسط مدينة مرتيل لساعات طويلة.