لازالت مأساة سكان حي احريق شارع المنبت بمرتيل مستمرة ومياه واد الحار تغمر البيوت والمنازل رغم وعود المجلس البلدي في شخص رئيسه البرلماني محمد أشبون بحل هذه المعضلة وفك الحصار عن ما يزيد عن 150 طفلا وعدد من الشيوخ والحوامل المحاصرين رغم احتجاج هؤلاء وتنظيمهم لمسيرات واعتصامات أمام مقر البلدية والباشوية، مند تاريخ 12/11/2008 كما لا يزال التيار الكهرباء مقطوعا عن الحي بأكمله بالرغم من الوعد الذي قطعته السلطات المحلية ورئيس المجلس البلدي بتدبير هذا الشأن مع شركة أمانديس. وعرف الحي حالة ولادة داخل بيت مطوق بمياه الواد الحار عجزت معه سيارة الاسعاف نقل الحامل مما كاد يتسبب في فاجعة لولا تدخل السكان والمواطنين. أمام هذه المأساة بادرت اللجنة المحلية لدعم سكان حي أحريق شارع المنبت بدعم من الهيئات المدنية والحقوقية والسياسية في إقليمتطوان وبمشاركة مستشاري المعارضة بالمجلس البلدي إلى تنظيم قافلة تضامنية مع السكان وذلك يوم الأحد 14 دجنبر 2008، وتعرضت القافلة إلى منع سافر وبحضور مكثف لرجال القوات المساعدة والأمن الوطني وأخبر عميد شرطة مرتيل المنظمين بأن المنع جاء من السلطات العليا وأن تحرك القافلة سيواجه بالقمع. والتحق أثناءها المواطنين والمواطنات من سكان حي احريق وشارع المنبت بالخصوص إلى مكان انطلاق القافلة معبرين عن احتجاجهم حاملين الشعارات ومنددين بهذا المنع الدي طال حتى أبسط الحقوق كاستقبال الزيارات التضامنية وكأن الأمر يتعلق بحصار غزة، وتحولت القافلة إلى تظاهرة في عين المكان إلى جانب المشاريع التي دشنها ملك البلاد وهي آيلة للسقوط من جراء التلاعب في إنجازها. وتشهد صور التظاهرة على مشاهد البكاء والاحتجاج والشعور بالغبن لدى السكان وكل الحاضرين من سكان المدينة وخارجها. كما أعلن ممثلوا السكان عن عزمهم عن الاستمرار من أجل حقهم في الحياة، حقهم في السكن وفي العيش الكريم ملوحين برخص البناء وشواهد صلاحية السكنى المسلمة من المجلس الذي يمتنع عن تجهيز البنية التحتية وتقديم العون وفك حصار الماء عنهم.كما تدخل ممثل عن القافلة التضامنية واللجنة المحلية لمساندة السكان معبرا عن استمرار حملة التضامن وعن عزم هذه اللجنة و الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية ومستشاري المعارضة برفع دعاوى أمام القضاء لمتابعة المسؤولين من المجلس البلدي وسلطة الوصاية عن هذه الكارثة الانسانية.كما رفع بعض السكان شعارات تطالب بالتدخل الملكي لرفع الحصار عنهم وتمتيعهم بحقوقهم الأساسية.والمغرب يخلد كبقية بلدان العالم الذكرى الستينية للميثاق العالمي لحقوق الانسان، سكان حي المنبت بمرتيل لا زالوا عرضة لانتقام المسؤولين بالمجلس البلدي بعد أن تجرؤوا على رفع أصواتهم وفضح تجاوزات هذا الأخير وهو يرددون : " اللهم إن هذا لمنكر ".مرتيل في : 15 دجنبر 2008.المطالب : مطالب اللجنة المحلية لدعم سكان حي احريق بمرتيل1-ربط منازل سكان حي أحريق شارع المنبت بالتيار الكهربائي.2-ربط منازل عموم سكان حي أحريق بالماء الصالح للشرب بأثمان تفضيلية كما هو منصوص عليه في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.3-الكف عن سياسة الانتقام التي تتهجها الجهات المسؤولة بالمدينة وذلك بتحويل مجاري مياه الصرف الصحي إليهم.4-المطالبة بفتح تحقيق حول المشروع الملكي لأحريق الذي تحول إلى شبه أطلال وهو ما يضر بالمؤسسة الملكية – ملعب عبارة عن وكر للصوص وقطاع الطرق، مستوصف لا يعمل، مدرسة تتحول إلى بركة مائية عند أولى القطرات ...-5-فتح تحقيق في جل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمدينة والتي تم تحويلها من مكان إلى آخر تلبية لأهداف انتخابية.6-المطالبة بلجنة مركزية لبحث شتى الخروقات التي تعرفها المدينة.للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال ب 36 86 58 061