قبيل الاحتفال بالذكرى العالمي لحقوق الإنسان، تدخلت قوات الأمن والقوات المساعدة بمدينة مرتيل لقمع قافلة تضامن مع حي احريق شارع المنبت، الذي يعاني سكانه من غياب التيار الكهربائي بشكل كامل منذ 12 نونبر الماضي إبان الأمطار الطوفانية التي انهمرت على مرتيل، رغم وعود السلطات المحلية ورئيس المجلس البلدي وشركة أمانديس بإرجاع التيار. القافلة أشرفت عليها اللجنة المحلية لدعم سكان حي أحريق شارع المنبت، بدعم من الهيئات المدنية والحقوقية والسياسية في إقليمتطوان وبمشاركة مستشاري المعارضة بالمجلس البلدي، وعلى إثر منع القافلة التحق العديد من سكان الحي بمكان انطلاق القافلة معبرين عن احتجاجهم، وحاملين الشعارات ومنددين بهذا المنع، فتحولت القافلة إلى تظاهرة. كما تدخل ممثل عن القافلة التضامنية واللجنة المحلية لمساندة السكان معبرا عن استمرار حملة التضامن وعن عزم هذه اللجنة، والكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية، ومستشاري المعارضة برفع دعاوى أمام القضاء لمتابعة المسؤولين من المجلس البلدي وسلطة الوصاية عن هذا الوضع. يشار إلى أن مطالب لجنة الدعم تتمثل في ربط منازل الحي أحريق بشبكتي الكهرباء والماء الشروب، وكف الجهات المسؤولة عن تحويل مجاري مياه الصرف الصحي إلى الحي، والمطالبة بفتح تحقيق حول مشروع الملعب الذي تحول إلى وكر للصوص وقطاع الطرق، والمستوصف الذي لا يعمل، والمدرسة التي تتحول إلى بركة عند أولى القطرات، وفتح التحقيق في جل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمدينة والتي تم تحويلها من مكان إلى آخر.