أقدمت القوات العمومية بمدينة مرتيل، صباح يوم أمس، على هدم أكثر من 150 منزلا عشوائيا بحي «الديزة» المعروف ببنائه العشوائي وعدم هيكلته. وانطلقت قافلة الهدم من مقاطعة باشوية المدينة تحت إشراف رئيسها وخليفته ورئيس المنطقة الحضرية لولاية أمن تطوان، وأعوان السلطة، مرفوقين بأربع جرافات، وعدد من عناصر القوات المساعدة، وبعض فرق الأمن الوطني. عملية الهدم التي تمت، طبقا لقرار ولائي، همت المنازل العشوائية التي بنيت مؤخرا بسبب انشغال المسؤولين بالانتخابات المحلية الأخيرة، كما جاءت بعد توجيه مذكرة تنبيهية من طرف وكالة الحوض المائي اللكوس إلى ولاية تطوان، تخبر فيها المسؤولين بالكارثة التي لحقت بوادي مرتيل، حيث يعمد سماسرة البناء العشوائي و»مهندسوه» إلى طمر الوادي والبناء فوقه. ويعرف الحي العشوائي ب»إمارة» الديزة، وهو الاسم الذي أصبح يطلق عليه نظرا إلى كثافته السكانية الكبيرة، حيث يتجاوز عدد قاطنيه، حسب مصادر مطلعة، 7 آلاف نسمة يعيشون بشكل عشوائي فوق مجرى الوادي الحار، كما أن أحياء أخرى، مثل حي كاتالان وأحريق، مازالت تعاني من تفاقم البناء العشوائي والسكن غير اللائق الذي يتم، حسب مصدر مسؤول، بتواطؤ مع اثنين من المنتخبين اللذين نجحا مؤخرا في الانتخابات المحلية بمرتيل بالمدينة، حيث كان الحي كتلة انتخابية مهمة لهما تم الرجوع إليها أثناء الانتخابات.