عجزت السلطات العمومية بمدينة مرتيل عن تنفيذ قرار ولائي يقضي بهدم عدد من المنازل العشوائية بحي الديزة، بعدما قام السكان برشق السلطات بالحجارة وإغلاق منافذ الدخول إلى الحي المذكور. وحاصرت قوات الأمن والقوات المساعدة، صباح أول أمس، مسيرة نظمها حوالي 150 فردا من سكان حي الديزة، احتجاجا على قرار هدم أكثر من 200 منزل عشوائي تم تشييدها بهذا الحي.وانطلقت المسيرة من مدينة مرتيل في اتجاه ولاية تطوان (حوالي 7 كلم) مشيا على الأقدام، قبل أن تعترضها قوات الأمن والتدخل السريع بهدف إيقافها قبل الوصول إلى الولاية. وتمت محاصرة المسيرة قرب مطار سانية الرمل بتطوان. وكانت القوات العمومية بمدينة مرتيل قد شرعت صباح يوم 3 من الشهر الجاري في هدم أكثر من 150 منزلا عشوائيا، بحي «الديزة» طبقا لقرار ولائي، هم المنازل العشوائية التي بنيت مؤخرا بسبب انشغال المسؤولين بالانتخابات المحلية الأخيرة، كما جاءت بعد توجيه مذكرة تنبيهية من طرف وكالة الحوض المائي اللكوس إلى ولاية تطوان، والتي تخبر المسؤولين فيها بالكارثة التي لحقت بواد مرتيل، حيث يعمد سماسرة البناء العشوائي و«مهندسوه» إلى طمر الواد والبناء فوقه. مصدر من باشوية مرتيل استغرب مواقف بعض الجمعيات «الحقوقية» بالمدينة والتي كانت تندد دائما بانتشار البناء العشوائي في المدينة وعادت لتستنكر مؤخرا في بياناتها عملية الهدم، وهو ما يطرح، حسب قوله، تساؤلات عن الأهداف الحقيقية لهده الجمعيات التي تتاجر بمأساة ساكنة المدينة.