حاصرت قوات الأمن والقوات المساعدة صباح الإثنين الماضي المسيرة الحاشدة التي نظمها حوالي 150 فردا من سكان حي الديزة بمرتيل، احتجاجا على هدم 150 منزلا عشوئي بهذا الحي. هذه المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من مدينة مرتيل في اتجاه ولاية تطوان (حوالي 7 كلم) مشيا على الأقدام، تم إيقافها قبل الوصول إلى هدفها، حيث تم تطويقها بالقرب من مطار تطوان، وكانت السلطات المحلية قد استغلت فرصة عيد الأضحى، حيث كان أغلب سكان هذا الحي متواجدين في خارج مدينة مرتيل يمضون فترة العيد مع أهاليهم في المناطق التي نزحوا منها، لتقوم بتنفيذ القرارات العاملية القاضية بهدم حوالي 200 منزل بني بدون موجب قانوني . ويذكر أن حي الديزة يعتبر نموذجا للأحياء العشوائية بامتياز، حيث بنيت فوقه ما يناهز 2000 منزل على ضفاف واد مرتيل، وذلك بتواطؤ بين المهاجرين إلى هذه المدينة ورجال السلطة المحلية، الذين كانوا يغضون الطرف عن هذا النوع من البناء، إلى أن أصبح هذا الحي بين عشية وضحاها يعرف كثافة سكانية قياسية تفوق العشرة آلاف نسمة، أي ما يناهز ثلث سكان مدينة مرتيل.