سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لقاء دراسي لحزب الاستقلال حول مستقبل الدار البيضاء بعد الخطاب الملكي.. ياسمينة بادو تؤكد: لا يمكن إصلاح مشاكل الدارالبيضاء في غياب حكامة جيدة عبد الرحيم أريري: تحويل مطار آنفا من مركز لقمع التظاهرات إلى قطب المالي عالمي
احتضن المركب الثقافي مولاي رشيد صباح يوم الأحد الماضي لقاءا دراسيا حول مستقبل الدارالبيضاء بعد الخطاب الملكي، ويدخل هذا اللقاء في إطار برمجة حزب الإستقلال لجهة الدارالبيضاء الكبرى سلسلة من البرامج احتفالا بالذكرى الثمانين لتأسيس كتلة العمل الوطني وحزب الإستقلال،وقد أطر هذا اللقاء الدراسي الذي حضره الأخت نعيمة الرباع عضوة اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال وألأخ أحمد شجري المفتش الإقليمي للحزب لعمالة مولاي رشيد سيدي عثمان و مفتشو الحزب لجهة الدارالبيضاء والمحمدية ورئيس الفريق الإستقلالي بمجلس المدينة الأخ محمد العربي القباج وبرلمانيو الحزب وأعضاء المكتب الجهوي بالدارالبيضاء للإتحاد العام للشغالين بالمغرب وعدد كبير من مستشاري مجلس مدينة الدارالبيضاء ينتمون لمختلف الأطياف السياسية ومتتبعي الشأن المحلي بالدارالبيضاء ومناضلو ومناضلات الحزب بجهة الدارالبيضاء والمحمدية، أطر هذا اللقاء الدراسي الأستاذ عبد الرحيم أريري مدير جريدة الوطن ومستشار جماعي سابق، والأخت الأستاذة ياسمينة بادو عضوة اللجنة التنفيذية ومنسقة حزب الإستقلال بجهة الدارالبيضاء الكبرى،كما قام بتنشيطه الأستاذ أحمد القادري.في البداية قدم الأخ أحمد القادري توطئة عامة عن برنامج هذا اللقاء الدراسي الذي يكتسي صبغة خاصة وفي ظروف زمنية دقيقة،خاصة وأن مدينة الدارالبيضاء تعيش أزمة اجتماعية وسياسية واقتصادية،ولعل الخطاب الملكي الأخير يقول الأخ القادري لخير دليل على ضعف الحكامة في تسيير شؤون الدارالبيضاء، كما حلل بكل تفصيل الخطاب الملكي ووقف على كل الإشكالات التي تتخبط فيها الدارالبيضاء. الأستاذ أحمد شجري المفتش الإقليمي للحزب بمنطقة سيدي عثمان مولاي رشيد رحب في كلمته بالمنسقة الجهوية للحزب الأستاذة ياسمينة بادو والأخت نعيمة الرباع عضوى اللجمة التنفيذية والأستاذ عبد الرحيم أريري ومفتشي الحزب بجهة الدارالبيضاء الكبرى، ولكل الفعاليات الثقافية وممثلي جمعيات المجتمع المدني وكل الغيورين على الوطن والمؤمنين بدور التنمية في تنوير الوعي وتحقيق النهضة المنشودة التي نتعبر مدخلها لايمكن أن يكون سوى عقليا وثقافيا، جميع الحاضرين يقول المفتش الإقليمي يحرجه الصدق والإخلاص اللامشروط لخدمة الحزب وقضية الدارالبيضاء والعمل على تحقيق الأهداف النبيلة التي يطمح إليها المواطن المغربي،كما تقد الأخ أحمد شجري بجزيل الشكر إلى كل مناضلي الحزب بمنطقة مولاي رشيد سيدي عثمان وكذا أطر وموظفي وتقنيي وعمال المركب الثقافي مولاي رشيد على المجهودات الجبارة التي بذلوها من أجل إنجاح هذا اللقاء الدراسي. عبد الرحيم أريري بحكم تخصصه في الشأن المحلي وعلى الخصوص مدينة الدارالبيضاء، لأنه كان منتخبا سابقا ولديه دراية بشؤون العاصمة الإقتصادية، فأكد في مداخلته بأن الخطاب الملكي قرأه في سياقه الزمني، حيث انطلق في تحليله منذ الزيارة الأولى لجلالة الملك بعد اعتلائه العرشنثم المحطة الثانية لسنة 2000 حيث أطلق برنامج حوار حول إعداد التراب الوطني،وفي هذه المرحلة وجب دق ناقوس الخطر،لأنه كانت هناك عراقيل بالنسبة لإعداد التراب الوطني، ومن بين المحطات الأساسية هي محطة 2004حيث القرار الإستراتيجي وهو قرار ذو وجهتين: وجهة إنسانية حيث تم تحويل مطار آنفا الذي كان مصدر نقط ارتكاز السلطات لقمع مظاهرات الساكنة البيضاوية، فقد كانوا يحضرون مختلف الأجهزة الأمنية عبر مطار آنفا لضرب وقمع المتظاهرين بالدارالبيضاء، وجهة اقتصادية تحويل هذا المطار إلى قطب اقتصادي ومالي عالمي، فهذا القطب الذي سيوظف لامحالة ما يزيد عن 35 ألف من العمال والأطر الكفأة في العديد من المجالات الإقتصادية،على اعتبار أن العاصمة الإقتصادية تستوطن المؤسسات المالية الكبرى،والهدف هو تحسين عيش المواطن البيضاوي. ومن أبرز المحطات سنة 2009 ذلك أن جلالة الملك يزكي المخطط الجهوي للتعمير معناه إشارة إلى النخب التي لابد لها من العناية والإهتمام المشترك.وأضاف الأستاذ أريري اختيار جلالة الملك مدينة الدارالبيضاء في إطار برنامج الأنسجة العتيقة،فالخطاب التاريخي ل11أكتوبر الماضي هو عبارة عن صعقة كهربائية طبية، فهو صدمة إيجابية،لذلك كان على المسؤولين التعامل مع الخطاب بجدية وقد ضرب أمثلة كثيرة للإنتخابات في بعض الدول الصديقة،فالدارالبيضاء يقول أريري أمامها فرصة ذهبية لإستقطاب كل الإستثمارات بالمقارنة مع الدول المجاورة في شمال إفريقيا أو دول الساحل وحتى بعض الدول الأوربية، وختم كلمته بضرورة الإنفتاح على العالم الخارجي وكيفية تسيير وتدبير الإنتخابات وكيفية تعيين رؤساء المجالس المنتخبة على أساس التنمية المحلية. الأخت الأستاذة ياسمينة بادو ركزت في بداية كلمتها أن الحزب منفتح على كل الفعاليات السياسية وفعاليات المجتمع المدني لأن موضوع الساعة هو البحث عن كيفية الخروج من الأزمة الإجتماعية والإقتصادية التي تعيشها الدارالبيضاء،لذاك تقول الأستاذة بأنه يجب تحليل الموضوع قبل وبعد الخطاب الملكي،وأشارت بأن حزب الإستقلال سبق له أن تقدم بالعديد من المقترحات سواء بالبرلمان أو بالغرفة الثانية، وألح على ضرورة الأخذ بها لأن وحدة المدينة لايمكنها أن تساهم في التنمية المحلية بالشكل الذي تسير بها وتدبر بها الجماعة الحضرية للدار البيضاء، وأشارت إلى أن جميع المقترحات والتعديلات التي طالب بها الفريقان بمجلس النواب والمستشارين لم تؤخذ بعين الإعتبار وها نحن اليوم قد أوصل هذا النظام البيضاويين إلى الباب المسدود. وتضيف الأخت ياسمينة بادو بأنه منذ سنة 2003 والحزب رفقة حزب الإتحاد الإشتراكي لم يشاركا في تسيير الجماعة الحضرية للدار البيضاء، وقدم مستشارهما العديد من الملاحظات باعتبارهم قوة اقتراحية، لكن عمدة المدينة يسير الأمور بمفرده ولايشارك معه أحد،وقد سبق لنا تقول الأستاذة أنه سنة 2009 دق الحزب ناقوس الخطر، وعلى هذا الأساس فإذا أردنا إصلاح ومعالجة مشاكل الدارالبيضاء، فيجب علينا إصلاح الحكامة، لأنه بدون حكامة جيدة لايمكننا إصلاح مشاكل الدارالبيضاء. وشرحت كذلك الوضعية المزرية التي تعيشها المقاطعات الستة عشر بفضل الفقر وقلة الإمكانيات المادية إلى درجة أن الجماعة الحضرية تقدم لها مبلغا ماليا زهيدا خاصا بالتسيير،مما يحرم المقاطعة من إنجاز مجموعة من المشاريع الصغيرة القريبة من المواطن، وقد مثلت لذلك بانعدام الوسائل الحديثة للعمل بها داخل المقاطعة،اعضاء المكتب المسير للجماعة الحضرية هم المستفيدون باعتبارهم قريبون من العين، ولهذا وجب بالضرورة أن يكون رؤساء المقاطعات أعضاء المكتب المسير للجماعة بقوة القانون لخلق توازن مالي واستثماري ما بين المقاطعات. هناك ثغرات قانونية فبالإضافة إلى المنح الهزيلة للمقاطعات التي تقطع العلاقات مع الجمعيات الفاعلة في المجتمع ومحاولة محو العنصر الثقافي من السير العادي للمقاطعة وانعدام الوسائل الكفيلة لتشجيع القطاع الرياضي في غياب استراتيجية واضحة المعالم للجماعة الحضرية التي توزع أموالا ذات اليمين وذات الشمال على من ترغب أو يسدي لها خدمات انتخابية أو لتمرير نقطة من النقط أثناء الدورات، كذلك الشأن بالنسبة للجانب الصحي، فالدارالبيضاء لاتتوفر على القدر الكافي من مجموعة من المراكز الإستشفائية المحلية لمواكبة كمراكز لتصفية الكلي وغيرها، مقابل ذلك فالجماعة الحضرية في حلتها الجديدة أي نظام محدة المدينة لاتطبق مجموعة من القوانين، وقد ضربت الأستاذة مجموعة من النماذج التي أبهرت المتتبعين للشأن المحلي البيضاوي، خاصة ما يتعلق بإبداء الرأي والإقتراحات المتعلقة بالإستثمار، وندوة رؤساء المقاطعات التي تتخذ فيها قرارات لكن التسيير الإنفرادي للعمدة هو السائد، إذ لولا مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أنقذت عددا كبيرا من المواطنين في ممارسة مجموعة من الأنشطة الثقافية والإجتماعية والرياضية لعاش البيضاويون في انتكاسة دائمة. وختمت كلمتها بأن نظام وحدة المدينة والميثاق الجماعي لايواكب مضامين دستور 2011وعلية يجب إعادة النظر في الميثاق الجماعي إما الرجوع إلى النظام القديم وتقوية دور المقاطعات ومنح صلاحيات أكثر لرؤساء المقاطعات،أو نظام خاص بالدارالبيضاء،أو تقسيم الدارالبيضاء إلى عدة جماعات حضرية ذات الإستقلالية المعنوية والقانونية والمالية للمساهمة في التنمية المحلية وبالتالي التنمية الوطنية باعتبار الدارالبيضاء رافعة اقتصادية وطنية. تدخلات الحاضرين تركزت بالأساس على الوضعية المزرية التي أصبحت تعيشها الدارالبيضاء في العديد من القطاعات الحيوية: محمد فهيم:الخطاب الملكي تناول مجموعة من النقط منها تعدد المسؤوليات واختلالات في التسيير المالي والإداري،ومن بين العجائب والغرائب هو إحضار أشخاص لاعلاقة لهم بالجماعة الحضرية للدار البيضاء هم الذين يفكرون ويودون السهر على تسيير المدينة،إذن ما دور المنتخب وأين هي ربط المسؤولية بالمحاسبة،وهذا دليل قاطع على ضعف الحكامة الجيدة،وضرب الأخ محمد فهيم مثالا صريحا حول اختلالات شركة ليدك التي تدعي بأنها تساهم في الإسنثمار،فمبلغ 56مليار هي دين على الشركة لمدة تقارب العشر سنوات،وتساءل المتحدث عن كيفية تنازل العمدة عن هذه المبالغ المالية،وختم القول يدب توقيف النزيف مع ضرورة ملاءمة الترسانة القانونية. ادريس منتصر الإدريسي:منذ الخطاب الملكي لم ننجز أي شئ بالدارالبيضاء،لم نشارك كمنتخبين في إنجاز أي مشروع،الغرف المهنية الوكالة الحضرية المجالس المنتخبة،كل هذه المؤسسات لم تقم بأية بادرة،الغياب التام للمكتب الموسع،وما يميز الدارالبيضاء هو الكلام في الكواليس،ثم ما معنى تخصيص 7مليون درهم لإنقاذ المقاطعة،ووضح الأخ منتصر الفساد الذي ينخر مقاطعة الفداء وما وصلت إليه أوضاع ساكنة درب السلطان في ظل تسيير عشوائي لرئيس لاعلاقة له بالتسيير التشاركي. الأخ عزيز مومن:طرح العديد من الأسئلة حول عدم فهمه للخطاب الملكي،كان من المنتظر أن يحضر في اليوم الموالي إلى الدارالبيضاء كل من وزير الداخلية ووزير العدل والمجلس الأعلى للحسابات للنظر في التسيير الجماعي بالمدينة ومحاسبة المفسدين وناهبي المال العام،الدارالبيضاء ليست في حاجة إلى أموال بل هي في حاجة إلى حكامة جيدة كما جاء في الخطاب الملكي،فالعمدة أصبح يسير رفقة الوالي دون استشارة المنتخبين،وقال سأعود إلى قراءة الخطاب الملكي لفهمه أكثر فأكثر. مصطفى مكروم:الخطاب الملكي واضح فقد تحدث عن كرامة المواطن التي تنطلق من العيش الكريم المبني على السلم الإجتماعي،وأن السلم الإجتماعي من اختصاص مجلس المدينة،هذا الأخير لايأخذ بعين الإعتبار مصالح العمال مثل عمال المجازر ذلك أن الجماعة الحضرية لها يد طويلة في طرد 37من العمال ولازالوا متشردين وسوق الجملة للخضر والفواكه بالإضافة إلى عدد كبير من القطاعات االتي يتحكم فيها اعمدة،لهذا يجب التفكير في الطبقة العاملة التي بدونها لايمكن أن نتحدث عن التنمية المحلية. يوسف ارخيص:هنأ باسم الفريق الحركي بالدارالبيضاء حزب الإستقلال على تنظيمه هذا اللقاء الدراسي الذي يعتبر انطلاقة قوية حتى يتمكن المواطن البيضاوي من الإقتناع بأن مجلس مدينة الدارالبيضاء في واد والمواطنين في واد آخر،فالعمدة يسير المدينة بمفرده دون تطبيق سياسة تشاركية،نحن كمستشارين لنا دراية بالعديد من الملفات،ولكننا نعيش العبث،فإذا كانت مدينة فاس ناجحة بفضل التدبير والتسيير النعقلن لماليتها فإننا في الدارالبيضاء نتميز بضعف الحكامة لذا وجب إعادة النظر في التسيير وذلك بالإعتماد على المقاربة التشاركية،وضرورة إدماج المنتخب في كل القرارات لاتهميشه والإعتماد على أشخاص لاعلاقة لهم بالتسيير الجماعي. محمد العربي القباج:الميثاق أصبح لاغيا لأن رئيس الجماعة يدبر ويسير أمور الجماعة لوحده بمعية والي الجهة،وصرح بأنه يتحدى أي كان إذا استشار ساجد أي شخص في البرامج التي يطرحها،برامج بعيدة كل البعد عن الساكنة البيضاوية،فالقرارات التي يتخذها ساجد قرارات مفاجئة،الأفضع من ذلك يقول القباج بأن الرؤساء يتخذون قرارات،يضربها العمدة عرض الحائط ويستفرد برأيه. عبد الغني المرحاني:تحدث باسم حزب النهضة والفضيلة وشكر حزب الإستقلال عن تنظيمة لهذا اللقاء الهام الذي سلط الضوء على كل ملابسات الخطاب الملكي والإجراءات التي يجب اتخاذها بعده،فالتدبير الجماعي للدار البيضاء تدبير ارتجالي،كان الجميع ينتظر من المجلس الأعلى للحضور إلى مقر الجماعة الحضرية،هذا الأخير سيغفل الدارالبيضاء كما وقع في السابق، والأكثر من ذلك يقول المرحاني بأن الحزب الحاكم يهدد بتزوير الإنتخابات،ساجد ومن معه يسيرون في اتجاه خوصصة التدبير الجماعي.