احتضنت المفتشية الجهوية لحزب الإستقلال بالدارالبيضاء مساء يوم الجمعة الماضي اجتماعا موسعا ترأسته الأخت الأستاذة ياسمينة بادو عضوة اللجنة التنفيذية ومنسقة الحزب بالمنطقة،كما حضره المفتشون والكتاب الإقليميون وكتاب الفروع. وقد عبرت الأستاذة ياسمينة بادو في كلمة لها بالمناسبة عن اعتزازها بتحمل مسؤولية التنسيق والإشراف على الشأن الحزبي بإحدى القلاع الاستقلالية والمدن المكافحة، من حجم مدينة الدارالبيضاء التي تتوفر على أطر عليا وكفاءات سياسية وأسماء لها وزنها في الساحة السياسية جهويا ووطنيا. وأكدت عضو اللجنة التنفيذية الإستقلاليين البيضاويين منخرطون في مسلسل بناء المجتمع الديمقراطي وتحقيق العدالة والكرامة،مبرزة ضرورة تكثيف العمل من أجل تطوير الأداء الحزبي والتحلي باليقظة والحذر في مواجهة الخصوم الذين ظلوا يتربصون بالحزب طيلة العقود الماضية ، موضحة أن حزب الاستقلال الذي انبتق من الشعب ظل على الدوام يشكل ضمير الأمة،ويدافع باستماتة عن المصالح العليا للوطن وعن المطالب المشروع للمواطنين في العدالة والعيش الكريم . وقالت ياسمينة بادو أمام مناضلي وأطر الحزب إن الخاص والعام يعرف المآمرات التي تعرض لها الحزب من قبل عدد كبير من الأشخاص الذين يخيفهم ذكر اسم الحزب،وتخيفهم بالأساس مواقفه الثابتة واختياراته الموفقة التي تأكد للجميع مدى نجاعتها، باعتبارها كانت تنطلق من التحليل الموضوعي للواقع المغربي، مشيرة إلى التحولات التي عرفها المغرب على جميع المستويات، وما تحقق في ظل الحكومة السابقة التي كان يرأسها الأستاذ عباس الفاسي ، حيث تم التصدي لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية تحقيق مجوعة من المكتسبات الاجتمتاعية والاقتصادية ومواصلة مسيرة الإصلاحات السياسية التي انخرطت فيها بلادنا تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. وأكدت الأستاذة ياسمينة أن الحكومة الحالية تواصل إنجاز العديد من البرامج التي انطلقت مع الحكومة السابقة، وخاصة تلك التي أطلقها الوزراء الإستقلاليون ،وفي مقدمتها تعميم التغطية الصحية الأساسية واعتماد بطاقة راميد التي أعدتها الوزارة السابقة ولم يبق لها سوى الإنجاز ولكن ظروف الانتخابات المبكرة أخرت ذلك، ونفس الأمر بالنسبة للعمل التضامني وأوراش كبرى أخرى التي لا مجال لذكرها. وأبرزت أن رهانات خصوم حزب الاستقلال خابت خلال محطة المؤتر السادس عشر،حيث خرج قويا موحد الصفوف من أجل استكمال مسلسل بناء المجتمع الديمقراطي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة/ مشيرة إلى حزب الاستقلال برجالاته وبأطره يستطيع تحدي كل العقبات والصعاب مؤكدة أن الاختلاف ظاهرة صحية وأن جميع الاستقلاليين والاستقلاليات لا تهمهم سوى مصلحة الحزب ومصلحة الوطن . وأضافت الأستاذة بادو قائلة إنه أصبح لزاما على المناضلين الاستقلاليين العمل بحزم وبكل جدية من أجل الدخول في غمار الاستحقاقات القادمة رغم أن لا أحد يعرف تاريخها،وبالتالي استرجاع كل ما ضاع منا لأن المواطنين سئموا من الحالة التي أصبحت تعيشها الدارالبيضاء،فالجميع يشتكي من الوضعية المزرية للعاصمة الاقتصادية في غياب الأطر الاستقلالية التي لها دراية وكفاءة في تسيير الشأن المحلي بالدارالبيضاء. وقد تركزت التدخلات على الجوانب التنظيمية والإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل تحقيق ما يطمح له البيضاويون خاصة وأنهم يعقدون العزم على المستشارين الاستقلاليين سواء داخل المقاطعات أو مجلس المدينة أو البرلمان،وفي ردها طالبت الأستاذة بأنها مستعدة لإنجاز وتحقيق كل المطالب بهدف الوصول بالحزب إلى بر الأمان حاثة جميع المناضلين بالتعبئة الشاملة للمناضل الأستاذ الأمين العام للحزب حميد شباط الذي يقوم بأول زيارة بعد انتخابه أمينا عاما للحزب إلى العاصمة الاقتصادية للتواصل مع المناضلين المنتمين لجهة الدارالبيضاء. للتذكير فهذا أول اجتماع تعقده الأستاذة مع بعض أطر الحزب بجهة الدارالبيضاء وستعقد اجتماعات تنظيمية مع مختلف المتفشيات والفروع من أجل الاستماع إلى مشاكلهم ومشاكل الساكنة البيضاوية على السواء.