يتساءل المواطنون بمجموعة من الجماعات القروية منها والحضرية بإقليم برشيد عن الأسباب وراء عدم إجراء انتخابات جزئية لتعويض مستشارين غيبهم الموت وآخرين تمت استقالتهم بجماعات متعددة بالإقليم ، مما اعتبروه تغييبا مقصودا لمن يمثل دوائرهم ويبلغ همومهم ومتطلباتهم ، ليصبحوا تائهين لا يعرفون من يخاطبوا، سيما وأن من الرؤساء من يتعامل بمنطق المحاباة والتمييز وفق ميولاته السياسية التي تطغى عليها الحزبية الضيقة في التعاطي مع مشاكل المواطنين، الشيء الذي قد يضر بمصلحة الكثير من السكان الذين يناشدون الجهات المسؤولة من وزارة وعمالة للإسراع بتنظيم انتخابات لملء هذه المقاعد الشاغرة . وللمثال لا الحصر ، يجدر بنا أن نستدل ببعض الجماعات التي تعاني من نقص في المستشارين الجماعيين لمدة تتراوح بين سنتين وسنة ونصف ، أغلب أصحابها قضوا نحبهم ومنها بلدية أولاد عبو التي يوجد بها ثلاثة مقاعد شاغرة بكل من بلوك القرية، وتعاونية 16 اكتوبر ، ومنصب نسوي هذا ناهيك على كون منصب نسوي آخر لا تحضر صاحبته إلا لماما، ثم جماعة ابن امعاشو التي يوجد بها مقعدين شاغرين بكل من دائرتي البجاجرة، والبراهمة، وكذا جماعة الغنيميين التي يوجد بها مقعد واحد شاغر بدوار أولاد مبارك ، ليطرح السؤال: لمصلحة من تترك هذه المقاعد شاغرة؟ ومتى ستنتبه الجهات المسؤولة لتدارك هذا الخلل الذي من شأنه أن يضمن تكافؤ الفرص في استفادة المواطنين من كافة الخدمات المقدمة من لدن الجماعة دون تمييز أو تفضيل.