ينعي المركز العام لحزب الاستقلال الأستاذ المجاهد سيد الهاشمي الفيلالي أحد مؤسسي الحركة الوطنية الرواد الذين أطروا الحركة الطلابية بجامعة القرويين وكونوا منها الرجال الذين خاضوا المعارك النضالية ضد الاستعمار، وخططوا للمراحل النضالية انطلاقا من (محاربة الظهير البربري) إلى دفتر مطالب الشعب المغربي إلى وثيقة المطالبة بالاستقلال سنة 1944 التي يعتبر الفقيد المجاهد من أعمدتها ومن الموقعين عليها. وكان الفقيد من أعمدة التعليم الحر الذي عمل فيه أستاذاً ومديراً وموجهاً في كل من فاسوالبيضاء. هذه المدارس التي حافظت على اللغة العربية وكانت منطلق المدرسة الوطنية. وقد أوذي الفقيد في سبيل عقيدته ومبادئه وكفاحه من أجل الاستقلال والحرية حيث عرف المنافي والسجون وذات أنواعا كثيرة من التعذيب في سجون المستعمر. فما وهن وما ضعف وبقي ذلك الجبل الشامخ الذي لم تزده المحن إلا صلابة وقوة إيمان بالقضايا المصيرية للوطن إلى أن تحقق الاستقلال. وبعد الاستقلال أسهم الفقيد في بناء الاستقلال حيث انتخب في أول برلمان مغربي سنة 1963 عن مدينة الدارالبيضاء وأعيد انتخابه سنة 1977، وقد شغل الفقيد المجاهد عدة مناصب هامة حيث عين وزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية سنة 1981 ثم مستشاراً بالديوان الملكي كما كان له إشعاع هام على الصعيد الحزبي كقائد محنك أكسبه تقدير ومحبة الجميع. رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأجزل له التواب جزاء جهاده وتضحياته وعزاؤنا لأهله وذويه وكافة أفراد أسرته وإلى أصدقاءه في الكفاح الوطني والحزبي راجين للجميع الصبر الجميل. وإنا لله وإنا إليه راجعون.