تعرض بريد المغرب بمشرع بلقصيري ليلة ثاني يوم عيد الفطر 9 غشت 2013 لعملية سطو على مبلغ قدر أوليا ب 47 مليون سنتيم و 2500 يورو. وقد تم السطو على الوكالة بالطرقة الهوليودية دون إحداث أي تكسير للأبواب أو النوافذ . وحسب الروايات الأولية أن منفذي العملية استولوا على مفاتيح الوكالة من منزل المدير المحاذي للوكالة والذي كان بدوره خارج المدينة في عطلة العيد. وعند عودته يوم الأحد 11 غشت 2013 فوجئ بوجود أثار السرقة ، فابلغ جهاز الشرطة، وقد حضر إلى عين المكان رئيس المنطقة الإقليمية محمد احميمر ، وعناصر عن الشرطة القضائية،والاستعلامات العامة بمشرع بلقصيري والشرطة القضائية بسيدي قاسم إضافة الشرطة العلمية والتقنية ، وبعد انتظار حلول مسؤولين عن وكالة بريد المغرب باشرت الشرطة التحقيق في الموضوع مع مدير الوكالة ونائبه وباقي المستخدمين وكذا الأمن الخاص بالوكالة. وفي انتظار استجلاء معطيات التحقيق الذي باشرته مصالح الشرطة القضائية ، تبقى العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى توضيحات تنويرا للرأي العام المحلي والوطني. أين هي أجهزة المراقبة الداخلية للوكالة من كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار.وكيف علم أفراد العصابة بمكان وجود المفاتيح بمنزل المدير؟ وكيف يترك هذا الأخير مفاتيح المسؤولية بمكان معرض للسرقة هذا إن كان حقا قد استعملت هاته المفاتيح .وكيف علم أفراد العصابة بالأرقام السرية للخزنة وهذا إن كانت للخزنة أرقام سرية . وعلم لدى مصدر أمني في ولاية أمن القنيطرة أن النيابة العامة بالمدينة أمرت، يوم الأربعاء الماضي ، بوضع مدير وكالة _بريد بنك _ في مشرع بلقصيري ونائبه وحارس أمن خاص رهن الحراسة النظرية، على خلفية تورطهم في سرقة مبلغ يناهز 50 مليون سنتيم كانت مودعة بالخزنة الحديدية للوكالة المذكورة. وفي الوقت الذي مازال فيه الرأي العام المحلي والوطني ينتظر الإجابات عن أسئلة محاولة سرقة وكالة التجاري وفا بنك التي تمت يوم الاثنين 05/12/2011.