أقدم زوال أمس السبت ما لا يقل عن 300 شخص على تنظيم حركة احتجاجية متبوعة بإفطار علني في ساحة بوسط مدينة تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل الجزائرية . و ردد " المفطرون " المتعاطفون في غالبهم مع حركة تطالب بالاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل شعارات تطالب بالحريات الفردية قبل أن يعمدوا الى تناول مواد غذائية ومشروبات كانت بحوزتهم على مرأى السلطات المحلية التي إكتفت بمراقبة الوضع من بعيد ووسط ذهول و إستغراب بقية الساكنة الصائمة . و الغريب أن وكالة الأنباء الجزائرية خصصت لحادث الافطار الجماعي العلني تغطية مسهبة و ساقت شهادات للمنظمين له كما تطرقت الى تجمع مماثل إحتضنته ضواحي مدينة بجاية شرق الجزائر . من جهة أخرى حمل رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر ، عبد الرزاق قسوم، الدولة مسؤولية ما وقع من انتهاك لحرمة شهر رمضان المعظم، واصفا إقدام جماعة من الأشخاص على انتهاك حرمة الشهر والأكل والشرب جهارا نهارا بالعدوان على المسلمين والإخلال بمبدإ المواطن ومبدإ الحرية كقيمة إنسانية، و طالب الدولة بالتحرك للتصدي لمثل هذا العدوان، ولو باستخدام القوة ضدهم.