أعلن المرحلون من الجزائر نحو المغرب في ندوة صحفية نظموها بالرباط يوم الجمعة 31 أكتوبر عن لائحة بأسماء المكتب الدولي والمجلس الفيدرالي للكونغريس العالمي الأمازيغي المنتخبين في إطار المؤتمر الخامس «مكرر» المنظم بمطار الجزائر. وحسب اللائحة المقدمة فقد انتخب كل من رشيد الراخا رئيسا للكونغريس والموساوي فارودجا الجزائرية نائبته الأولى وابراهيم الحسين نائبه الثاني وذلك لمدة سنة واحدة بالتناوب بين الثلاثة انسجاما ،كما أعلن عن ذلك، مع التعديلات التي لحقت بالقانون الأساسي للمؤتمر الأمازيغي. وحسب مصادر عليمة، فإن الراخا توجه إلى فرنسا قصد رفع دعوى قضائية ضد لوناس بلقاسم الرئيس المنتخب للكونغريس في المؤتمر الخامس الذي انعقد بمدينة مكناس، وهذا ما أعلنت عنه أمينة بن الشيخ عضو المجلس الفيدرالي، جهة المغرب، في الندوة الصحفية جوابا على سؤال حول سبل التصدي للنتائج التي يمكن أن يسفر عنها المؤتمر بمكناس. وصلة بالموضوع جاء في إحدى القصاصات الخبرية لإحدى الجرائد الجزائرية أن لجنة تحضير المؤتمر العالمي الأمازيغي الخامس، المنظم على مدار أربعة أيام ما بين 30 أكتوبر و2 نوفمبر بمقر حركة العروش بتيزي وزو، كانت تؤكد فعالياته أنه كان منتظرا أن يحضره ما لا يقل عن 200 شخص من مختلف الدول، خاصة من المغرب وإسبانيا لكن تهب الرياح بما لا تشتهيه السفن، وهذا بسبب العديد من المشاكل التي اعترضت القائمين عليه، ما تعذرمعه على المدعوين حضور أشغال هذا الملتقى الذي تم تأجيله لأكثر من مرة بسبب عدم منح السلطات المحلية للمنظمين ترخيصا يسمح لهم بتبادل وجهات النظر بخصوص واقع الحركة الأمازيغية عبر عدد من بلدان العالم. وحسب نفس القصاصة فقد ندد المشاركون الذين حضروا نهاية الأسبوع الى تيزي وزو والبالغ عددهم حوالي 40 شخصا فقط من بينهم طلبة وأعضاء من حركة المواطنة، قدموا من ولايات باتنةبجاية، البويرة، العاصمة، خنشلة، بسكرة إلى جانب تيزي وزو بالمضايقات التي تلاحق المدعوين من طرف السلطات الولائية التي لم تعر أي اهتمام لهذا اللقاء، بعد أن رفضت الرد على الرسائل الثلاث الموجهة إلى والي تيزي وزو، آخرها الأحد الفارط، ما دفع بالمشرفين على هذا الملتقى العالمي إلى تنظيمه دون ترخيص من الجهات الوصية. لكن المفاجأة التي اعترت هذه الأطراف هي سماعهم خبر تنظيم بلقاسم الوناس، الرئيس الحالي للمنظمة، فعاليات ملتقى مماثل بمكناس المغربية، ما وضع الأطراف التي اختارت منطقة القبائل أمام المحك ليضاف إليها المضايقات التي لاحقتهم من طرف مصالح الأمن بتيزي وزو، لتبقى المشاورات محصورة بين أعضاء العروش المشكلة لجناح علي غربي، الذي حضر إلى تيزي وزو ليختفي عن الأنظار بصورة مفاجئة وكذا جناح أبريكا مع عدد من المتعاطفين مع القضية.