كشفت وسائل إعلام محلية بسبتة السليبة، عن تقارير استخباراتية إسبانية، أكدت قيام أجهزتها الاستعلاماتية بتتبع تحركات واتصالات جنودها المسلمين من أصول مغربية بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين للتأكد من مدى ولائهم وإخلاصهم لإسبانيا. وكشف المركز الوطني للاستخبارات الإسباني ، أنه تم تحليل نتائج التقارير المتوصل بها حول مراقبة هؤلاء الجنود في حياتهم اليومية وكذا طرق أدائهم لشعائرهم الدينية ، و المساجد التي يؤدون فيها صلواتهم، والعلاقات المختلفة التي تربطهم بأفراد المجتمع، والأنشطة التي يزاولونها. وتوصل خبراء المركز الإسباني للاستخبارات إلى حقيقة مفادها أن مسلمي الجيش الإسباني يؤدون واجباتهم وشعائرهم الدينية بشكل عادي ولا يشكلون خطرا على المؤسسة العسكرية الإسبانية. وكان تقرير أمريكي قد نصح الاستخبارات الإسبانية بضرورة تكثيف مراقبة الجنود المسلمين داخل الجيش الإسباني خاصة بعد الأحداث الإرهابية ليوم 11 مارس 2004 وتفجيرات محطة قطارات أطوشا رينفي بالعاصمة الإسبانية مدريد. وعلى صعيد آخر، علمنا من مصادر صحفية إسبانية ، أن وحدة عسكرية إسبانية حطت نهاية الأسبوع الماضي بميناء مليلية المحتلة، قادمة على متن السفينة العسكرية المسماة «خوان كارلوس الأول» و ضمت حوالي 1.200 جندي من مختلف الرتب والتخصصات. وتتوفر هذه القطعة الحربية المتطورة، حسب المصادر الإعلامية ذاتها، على قدرة ردعية هجومية عالية، وتحمل على متنها 19 طائرة من نوع 8B AV و 30 NH-90 و 10 طائرات مروحية ثقيلة من نوع CH-47 شينوك و 12 NH-90 و AV-8B10 و NH90.