حظرت إسرائيل دخول الصحافيين الأجانب إلى قطاع غزة لمدة أسبوع، في خطوة انتقدتها وسائل الإعلام بوصفها انتهاكا خطيرا لحرية الصحافة في الحصول على المعلومات والتنقل. وبرر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي , بيتر ليرنر، عملية الحظر, باستئناف المسلحين الفلسطينيين إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه بلدات إسرائيلية محاذية، وهو ما ادعى أنه انتهاك لهدنة استمرت خمسة أشهر رعتها مصر. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل هي من خرق الهدنة بعملية التوغل والقصف التي استهدفت القطاع وفاجأت بها العالم قبل نحو أسبوع. ووفقا للقيود الجديدة التي فرضتها إسرائيل على القطاع، فإن الوحيدين الذين يسمح لهم بدخول ومغادرة غزة, هم العاملون الأجانب في مجال المعونات الإنسانية, والمرضى الفلسطينيون الساعون إلى العلاج خارج الأراضي الفلسطينية، وفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وانتقد الصحافيون بشدة الإجراء الإسرائيلي باعتباره غير محتمل، وقالوا إن القتال الحالي لا يبرر فرض الحظر على عمل الصحافيين. وقال بيان صادر عن "رابطة الصحافة الأجنبية " التي تمثل وسائط الإعلام الدولية التي تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية, إن "من الضروري جدا أن يسمح للصحافيين الأجانب بدخول القطاع لإرسال تقاريرهم الإخبارية لإسرائيل ولبقية العالم". ولاحظ البيان أن استمرار عمل الفرق العاملة في الخدمات الإنسانية في الدخول والخروج "يثبت أن الممر الآمن جد ممكن". وأضاف أن "منع الصحافيين من الدخول إلى قطاع غزة يشكل انتهاكا خطيرا لحرية الصحافة". وقال كوني موس، وهو مراسل لمحطة تلفزيون "آر تي أل "الهولندية، متحدثا من الجانب الإسرائيلي من معبر إيريز، "هذه هي سياسة إسرائيل، لا تريد أن يرى العالم ما يحدث في غزة". وسعي 14 صحافيا لدخول القطاع، ولكن القوات الإسرائيلية منعتهم من الدخول ", وفرضت تعتيميا إعلاميا لأسباب وحجج واهية"، كما قال كوني موس.