اختفت الفتاة التونسية أمينة التي نشرت صورها على الانترنت عارية الصدر على غرار مجموعة فيمن الاوكرانية، منذ الجمعة الماضي حسبما أبلغت والدتها الاثنين وكالة فرانس برس. وقالت السيدة التي رفضت نشر اسمها «ابنتي غادرت المنزل رغما عنا ونحن لا نعرف إلى أين ذهبت». وأضافت: «أنا خائفة على ابنتي التي تخضع لعلاج نفسي منذ ست سنوات» موضحة أنها طلبت النصح من الطبيب النفسي الذي يعالجها في العاصمة تونس. وقالت أنها تعتزم إبلاغ وزارة الداخلية باختفاء ابنتها،واتهمت السيدة أطرافا لم تسمها بمحاولة «توظيف حكاية» ابنتها. وأكدت أن أمينة لم تتعرض للاختطاف مباشرة بعد نشر صورها عارية، وان عائلتها هي التي منعتها من الخروج من المنزل خوفا على سلامتها. ومؤخرا نشرت ناشطات من جنسيات مختلفة في مجموعة «فيمن» صورا ظهرن فيها عاريات الصدر وعلى أجسامهن عبارة «حرروا امينة». ومنتصف مارس نشرت أمينة على الانترنت صورا ظهرت فيها عارية الصدر بعدما كتب على النصف الأعلى من جسدها عبارة «جسدي ملكي ليس شرف احد». وصدمت الصور الرأي العام في تونس التي يدين شعبها بالإسلام. وفي القانون التونسي يعتبر التعري نيلا من الآداب العامة ويعاقب عليه بالسجن ستة أشهر نافذة. ويوم 20 مارس الماضي قرصن نشطاء إسلاميون صفحة مجموعة «فيمن تونس». و»فيمن» مجموعة نسائية أوكرانية تأسست سنة 2008 واكتسبت شهرة عالمية منذ احتجاج ناشطاتها عاريات الصدر في شوارع وأماكن عامة للتنديد بالتمييز القائم على أساس الجنس والبغاء والدين والتمييز ضد مثليي الجنس. وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق أن مجموعة «فيمن» الأوكرانية تسعى إلى فتح فرع لها في تونس،وأعلنت وزيرة المرأة التونسية سهام بادي أنها لن تسمح بهذا الأمر لتعارضه مع القيم الإسلامية للمجتمع التونسي.