قرصن نشطاء انترنت إسلاميون ليل الأربعاء/الخميس صفحة مجموعة “فيمن تونس” بعد نشرها صورا لفتاتين تونسيتين عاريتي الصدر. وكتب القرصان الذي أطلق على نفسه اسم “عنقور” على الصفحة المقرصنة “تم بإذن الله تعالى قرصنة صفحة الفجور والفسق هذه، والقادم أجمل”. وباتت تظهر على الصفحة أحاديث وأدعية دينية وتسجيلات صوتية لسور من القرآن. و”فيمن” مجموعة نسوية أوكرانية تأسست سنة 2008 واكتسبت شهرة عالمية منذ احتجاج ناشطاتها عاريات الصدر في شوارع واماكن عامة للتنديد بالتمييز القائم على أساس الجنس والبغاء والدين والتمييز ضد المثليين الجنسيين. والشهر الحالي نشرت فتاتان تونسيتان على فيسبوك صورتيهما وهما عاريتا الصدر، وكتبتا على جسميهما عبارة “جسدي ملكي ليس شرف أحد”. وصرحت احدهما بأنها قامت بنشر صورها نصف عارية احتجاجا على تردي وتراجع الحريات النسائية في تونس مع صعود الإسلاميين للحكم وعملهم على إجهاض مكاسب المرأة وحريتها. والاثنين دعا عادل العلمي مؤسس جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تونس في تصريح نشرته صحيفة “الصباح نيوز” الالكترونية التونسية إلى عرض الفتاة التي تعرت على فيسبوك على “التحليل الطبي والتأكد إن كانت تناولت مخدرات أم لا، وعرضها ايضا على طبيب مختص في الأمراض العقلية للتأكد من صحة مداركها العقلية من عدمها”. وقال “تلك الفتاة تستحق حسب شرع الله ما بين 80 و100 جلدة ولكن ما قامت به يتجاوز ذلك بكثير فهي تستحق الرجم حتى الموت”. وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق ان مجموعة “فيمن” الأوكرانية تسعى إلى فتح فرع لها في تونس. وأعلنت وزيرة المرأة التونسية سهام بادي أنها لن تسمح بهذا الأمر لتعارضه مع القيم الإسلامية للمجتمع التونسي.