على إثر المواجهات العنيفة التي نشبت بين سكان دوار أمازيون بجماعة مولاي احمد الشريف «اقليمالحسيمة » وعناصر الدرك الملكي ، انتقل فتيل هذه المواجهات إلى جماعة بني اجميل التابعة لدائرة بني بوفراح إقليمالحسيمة يوم السبت 26 يناير 2013 ، على خلفية منع السلطات لعمليات زراعة القنب الهندي خلال هذه السنة .الأمر الذي أثار ردود أفعال لدى الساكنة،حيث احتشد الآلاف من الغاضبين متوجهين صوب مقر الدرك الملكي بالمنطقة، رافعين شعارات تطالب برحيل قائد سرية الدرك الملكي، الذي يتحمل مسؤولية هذا الاحتقان، وقاموا باقتحام البناية ليتوجهوا مباشرة بعد ذلك صوب الطريق الساحلية الرابطة بين الحسيمة وتطوان،حيث وضعواحواجز صخرية أدت إلى قطع الطريق وشل حركة السير طيلة اليوم ، احتجاجا وبحثا عن مسؤول يحاورهم. وعبر مكالمة هاتفية دخل الأخ نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة التعادلية بمجلس النواب على الخط مع المحتجين طالبا منهم فك الاعتصام و تهدئة الوضع كما وعدا المحتجين بالتحاور معهم من أجل إيجاد الحل لمشكلهم. وفي تصريح للأخ نور الدين مضيان النائب البرلماني عن المنطقة قال إن تأجيج الوضع يقف وراءه استفزاز عناصرمن الدرك الملكي وقائد بذات المجال الترابي . وأضاف أن ما شهدته بني اجميل ودوار أمازيون بجماعة مولاي احمد الشريف تمت تهدئة بناءا على تدخلات ودية .كما أن الأمور عادت إلى نصابها بعد اتصال هاتفي مع احد المحتجين ووجود لجنة تابعة لحزب الاستقلال بعين المكان. حيث تم فتح الطريق الساحلية في وجه المرور. وقد حمل الأخ نور الدين مضيان الحكومة مسؤولية الواقع الحالي الذي تعرفه زراعة القنب الهندي بالمنطقة،موضحا أن الملف يوجد فوق طاولة الحكومة وينبغي أن تمتلك الجرأة لتحريك النقاش.