تطور خلاف بين قائد رئيس سرية الدرك الملكي بتارجيست (إقليمالحسيمة) و ساكنة دوار أمازيون بجماعة مولاي أحمد الشريف الى مواجهات عنيفة بين الطرفين استعمل خلالها الرصاص الحي كما أكدت ذلك مصادر »العلم«. وكان رئيس سرية الدرك الملكي بترجيست و مجموعة تحت إمرته » حوالي 50 عنصرا « ، قد قاموا الأربعاء الماضي بتطويق أحد المنازل في محاولة لاقتحامه. وعند تشبث صاحب المنزل بتقديم إذن البحث والتفتيش الذي تسلمه عادة النيابة العامة كإجراء قانوني يحافظ على كرامة المواطن . وبعد إلحاح هذا الأخير لم يعره رئيس سرية الدرك أي اهتمام ، و قام باطلاق عيارات تحذيرية في الهواء استفزت الحاضرين ليعمد مالك المنزل موضوع الاقتحام بدوره الى إخراج بندقية صيد و يصوب عيارا في اتجاه أحد عناصر السرية إيذانا بإندلاع مواجهات عنيفة بين سكان الدوار ورجال الدرك الملكي ، أصيب فيها دركي ومواطن بجروح مما خلق حالة رعب وسط الساكنة التي استنكرت بشدة هذا الأسلوب الهمجي الذي يعود لسنوات الرصاص. وأمام عدم استجابة المواطن لتحذيرات الدرك تطور الأمر إلى استهدافه شخصيا بطلقات نارية ، وفي خضم هذه الأحداث المتوالية والفوضى وحالة الارتباك قام الدرك باعتقال مواطن من الدوار لا علاقة له بما يجري لينتفض الحاضرون ويقوموا بتطويق الدورية ، محتجين على هذه التصرفات ، ليرضخ المسؤول الأمني أخيرا لمطلب السكان ويطلق سراح المواطن البريء . و علمنا أن اجتماعا جمع بعد زوال نفس اليوم برلمانيي إقليمالحسيمة الأخ نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب ومنسق الجهة ، والسيد محمد الأعرج عن حزب الحركة الشعبية بالسيد والي جهة تازةالحسيمة تاونات. وتمحور حول المشاكل التي تعاني منها ساكنة الإقليم،ومحاولة اخراج المنطقة من المأساة التي تتخبط فيها خصوصا دائرة تارجيست ودائرة كتامة ودائرة بني بوفراح حيث أصبحت هذه الأخيرة حسب شكايات السكان تستفيق كل يوم على إيقاع مداهمات واقتحامات متكررة للمنازل من دون استئذان من طرف هذا المسؤول ، الذي يقوم بعدة خروقات، و يمعن في استفزاز وابتزاز المواطنين وزرع الرعب والخوف وسط الساكنة، بشكل يعيد للأذهان المشاهد المظلمة من ممارسات سلطوية خلال سنوات الرصاص .و هو ما ولد استياءا عميقا لدى الساكنة اضطرت معه إلى تقديم شكايات عديدة بخصوص هذا الموضوع من أجل رفع الظلم عن هذه المنطقة ،حيث استنكرت الساكنة أسلوب الترهيب والتخويف الذي يلجأ له هذاالمسؤول والمتابعات والاستفزازات وكل أشكال الضغط والتهديد . و علم أن والي جهة تازةالحسيمة تاونات السيد محمد الحافي أبدى لبرلمانيي الاقليم استعداده لحل كل المشاكل المطروحة ، إلا أنهم و بمجرد مغادرة الوفد لبناية الولاية اندلعت المواجهات من جديد بعد قيام رجال الدرك باعتقال مواطن لا علاقة له بالأحداث . ويطالب السكان من المسؤولين فتح تحقيق في تجاوزات هذا المسؤول حفاظا على سلامة وكرامة المواطنينالذي ضاقوا ذرعا من تجاوزاته .