عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الحسيمة عن إدانتها الشديدة لما أسمته بالقمع الشرس الذي تعرض له المواطنون والمواطنات بأيت بوعياش كما عبر عن تعاطفه مع كل الضحايا داعيا إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين . وجاء هذا في بلاغ أصدره الفرع على خلفية الأحداث التي عرفتها بني بوعياش حصلت شبكة دليل الريف على نسخة منه طالبت فيه الجمعية بإيفاد لجنة تحقيق تساهم فيها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان للإطلاع على حقيقة الأوضاع وما جرى وكيف جرى بهذه المنطقة مما أسمته بقمع وتنكيل بالسكان وإلحاق أضرار جسيمة بمصالحهم وممتلكاتهم ، كما طالبت أيضا السلطات بتوقيف عمليات المداهمات والمتابعات البوليسية للمواطنين واستبعاد الأساليب البوليسية في معالجة الأزمات الاجتماعية المتفجرة . هذا وحملت الجمعية المسؤولية الكاملة للسلطات العمومية في جر المنطقة الى ما أسمته بمستنقع القمع الأعمى ،داعية في نفس الوقت كافة الإطارات الحقوقية والديمقراطية والنقابية إلى الوقوف بجانب سكان بني بوعياش حتى يتمكنوا من استعادة أمنهم وطمأنينتهم على حد تعبيرها. من جهته اصدر منتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان فرع الحسيمة عبر فيه عن استغرابه لحجم الإنزال الأمني الذي سخرته الدولة لقمع الحركة الاحتجاجية، حيث طوقت المدينة من كافة مداخلها و معظم شوارعها و أزقتها. وكذلك للهجوم القوات العمومية المباغت ليلا، دون إعمال المسطرة القانونية التي تقضي بإشعار و إنذار المحتجين. كما عبر عن أدانته لما أسمته للقمع المفرط الذي سلطته الأجهزة الأمنية على ساكنة المنطقة، و بتوظيفها لمختلف أنواع و وسائل القمع ( خراطيم المياه، القنابل المسيلة للدموع، هروات، أحجار...) مما أسفر عن عشرات الجرحى و المصابين تعذر عنهم التوجه للمستشفى الجهوي بالحسيمة خوفا من الاعتقال حسب تعبيرهم.
نص البلاغ الجمعية المغربية لحقوق الانسان بلاغ بشأن أحداث بني بوعياش /الحسيمة باغتت القوات الأمنية حوالي الساعة الواحدة ليلا من يوم 08/03/2012 مدينة بني بوعياش وسكانها وأغلبيتهم كانوا نياما فاقتحمت حرمة منازلهم مختلف قوات القمع: السيمي ، الدرك وفرق التدخل السريع والقوات المساعدة وعدد كبير من الأمن السري وعناصر من مراقبة التراب الوطني dst معززين ببعض البلطجية الذين كانوا يدلون هذه القوات على بعض المواقع المستهدفة حيث داهمت حرمة المنازل وخلقت جوا من الرعب وسط السكان علت بعد ذلك صياح الأطفال والنساء الذي كان يسمع من بعيد ،هذه الوضعية جعلت العديد من العائلات تهرع إلى الشوارع والجبال فيما نشبت مواجهات عنيفة مع المواطنين والسكان الذين كانوا يقيمون معتصما بكل من الباشوية والمكتب الوطني للكهرباء ..أسفرت هذه العمليات عن حدوث جروح متفاوتة الخطورة في صفوف المواطنين لم يسلم منها المارة وأصحاب سيارات الأجرة والقاصرين تلتها حملة تعنيف عشوائية ومداهمات واعتقالات بالجملة قبل أن تفرض سيطرة كاملة على مداخل المدينة من قبل قوى قمعية مدججة بمختلف الآليات ومعززة بعدد ضخم من أفراد الأمن فيما استمرت المواجهات في محيط المدينة دون توقف إلى حدود الساعة الثامنة ليلا من يوم 08/03/2012 . إن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة يعبر عن عميق انشغاله بالتطورات المتسارعة للأحداث في هذه المنطقة نجم عنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ولاسيما في حق الأطفال والنساء في يوم له قدسيته ومهابته الحقوقية الكونية لكونه يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة 8 مارس وهذا يدل على أن الطبع القمعي الثابت للسلطة يغلب التطبع ومحاولة إخفاء هذه الحقيقة ببعض الأقنعة سرعانما تتكشف في زحمة الصراعات الميدانية كلما وضعت مواقفها أمام امتحان حقيقي لمدى احترامها لحقوق الإنسان ، لذلك فقد عاين مكتب الفرع مساء يوم 08/03/2012 والذي انتقل إلى عين المكان وشاهد عمليات التعنيف للقاصرين والمواطنين العاديين وأصحاب سيارات الأجرة كما عاين وجود حضر تجول شامل للمدينة المحاصرة بعسكرة لمختلف مداخلها ومخارجها كما لاحظ المكتب وجود حالة من الهيستيريا على محيا رجال الأمن .. وتروي بعض الشهادات لمواطنين كانوا في عين المكان أثناء المداهمة للمدينة أن العديد من المقاهي تعرضت للتخريب كما تعرضت بعض المحلات التجارية للنهب والسرقة كما أن العديد من الجرحى المصابين إصابات خطيرة لم يتمكنوا من الحصول على الإسعافات خوفا على اعتقالهم وتروي ذات الشهادات أن رجال الأمن استعملوا تعابير نابية في مواجهة المواطنين دون ذكر لأساليب أخرى لم يتسن للفرع التأكد من صحتها وسيعمل قصارى جهده للبت في صحتها ، ويتخوف أن تكون هذه العملية القمعية المبالغ فيها قد استشعرت الساكنة مرة أخرى بجراح ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي كانت هذه البلدة مسرحا لها خلال سنوات الرصاص . ولابد من طرح السؤال على الجهات التي مكثت تتفرج على احتقان اجتماعي ظل يتعاظم يوما بعد آخر دون أن تحرك ساكنا للاستجابة للمطالب المشروعة للساكنة مما يقوي الشكوك بكونها كانت تتحين الفرص للبحث عن مسوغ سياسي وربما ديني حتى لسحق حركة شعبية بعد أن عجزت على تشويهها وتحريفها بشكل يعمل على خلق شنآن بين المواطنين وتأليب بعضهم على بعض بشكل ينوب عنها ويعفيها من أي تدخل قمعي، ولم لا يكون هذا مدخلا لتيسير الطريق أمام قوى تتهيأ للاكتساح ومصائب قوم عن قوم فوائد !. إن فرع الجمعية لا يسعه إلا أن يسجل ما يلي : 1. إدانته الشديدة للقمع الشرس الذي تعرض له المواطنون والمواطنات بأيت بوعياش ويعبر عن تعاطفه مع كل الضحايا ويدعو إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين ، 2. يطالب بإيفاد لجنة للتحقيق تساهم فيها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان للإطلاع على حقيقة الأوضاع وما جرى وكيف جرى بهذه المنطقة من قمع وتنكيل بالسكان وإلحاق أضرار جسيمة بمصالحهم وممتلكاتهم ، 3. نطالب السلطات بتوقيف عمليات المداهمات والمتابعات البوليسية للمواطنين واستبعاد الأساليب البوليسية في معالجة الأزمات الاجتماعية المتفجرة. 4. يدعو كافة الإطارات الحقوقية والديمقراطية والنقابية على الوقوف بجانب سكان بني بوعياش حتى يتمكنوا من استعادة أمنهم وطمأنينتهم ولن يتاتى ذلك في ظل العسكرة والتطويق المطبق على المنطقة حاليا والتي ستزيد الأمور تعقيدا في حال استمرارها . 5. نحمل المسؤولية كاملة للسلطات العمومية في جر المنطقة إلى مستنقع القمع الأعمى وهذا دليل على فشلهم الذريع في معالجة الأزمات . عن مكتب الفرع نص بيان منتدى شمال المغرب لحقوق الانسان بيان في شأن عملية تتبعنا و رصدنا للأحداث التي تعرفها مدينة آيث بوعياش، ابتداء من ليلة الأربعاء 8 مارس2012 و إلى غاية اليوم، على خلفية سلسلة الاحتجاجات التي خاضها مجموعة من المحتجين من ساكنة المنطقة مند الإعلان عن ميلاد حركة 20 فبرايرمطالبين بمطالب اجتماعية و اقتصادية و سياسية، و في هدا السياق فإن منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب منتدى الحسيمة يسجل في شأن تدخل القوات العمومية بآيث بوعياش ما يلي: - استغرابنا لحجم الإنزال الأمني الذي سخرته الدولة لقمع الحركة الاحتجاجية، حيث طوقت المدينة من كافة مداخلها و معظم شوارعها و أزقتها. - استغرابنا لهجوم القوات العمومية المباغت ليلا، دون إعمال المسطرة القانونية التي تقضي بإشعار و إنذار المحتجين. - إدانتنا للقمع المفرط الذي سلطته الأجهزة الأمنية على ساكنة المنطقة، و بتوظيفها لمختلف أنواع و وسائل القمع ( خراطيم المياه، القنابل المسيلة للدموع، هروات، أحجار...) مما أسفر عن عشرات الجرحى و المصابين تعذر عنهم التوجه للمستشفى الجهوي بالحسيمة خوفا من الاعتقال. - إدانتنا للاعتقالات العشوائية و التصرفات التعسفية التي تطال الساكنة و لحدود الساعة. - إدانتنا و بشدة لمختلف العبارات النابية التي تتلفظ بها الأجهزة القمعية في حق هوية و كرامة و تاريخ الساكنة ( أولاد العاهرات، أولاد السبانيول، الأوباش...) - شجبنا للحظر المفروض على ساكنة المدينة ليلا، مما يفضي إلى شل الحركة ككل و زرع الرعب في أفئدة الصغار و الكبار. - رفضنا لأساليب تدخل الدولة القمعية لحلحلة المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية، في كثير من المدن المغربية( تازة، الناظور، الحسيمة، بني بوعياش، طنجة...)في الوقت الذي كان الشعب المغربي ينتظر تقديم حلول و إجابات تصون كرامة المواطن. نهيب بكل الفعاليات الحقوقية و الجمعوية و السياسية و النقابية للإسراع في تنظيم قافلة تضامنية مع ساكنة آيث بوعياش لرفع العسكرة و إجلاء قوات القمع و إحساس الساكنة بمصيرنا المشترك.