اتفق الرئيس الروسي ، ديمتري ميدفيديف , والرئيس الأميركي المنتخب ، باراك أوباما , خلال محادثة هاتفية على عقد لقاء بالمستقبل القريب, يرجح أن يكون خلال قمة الدول العشرين المقرر عقدها بواشنطن وسط الشهر الحالي. ورفض المتحدث باسم الكرملين تقديم أي تفاصيل بشأن الاتصال الهاتفي بين الزعيمين, مكتفيا بالقول إن ميدفيديف هنأ أوباما على حملته الناجحة للوصول إلى الرئاسة. وكان الرئيس الروسي قد أعلن قبل أيام أن بلاده تخطط لنشر صواريخ إستراتجية قصيرة المدى في جيب كاليننغراد المحاذي للحدود الأوروبية بين ليتوانيا وبولندا. من جهة ثانية , التقى وزير الخارجية, سيرغي لافروف, نظيرته الأميركية ، كوندوليزا رايس , على هامش اجتماعات اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط في شرم الشيخ. ووصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية , شون ماكورماك , اللقاء الذي استمر نحو ثماني دقيقة, بأنه بناء وجيد, مشيرا إلى مناقشة تجديد المحادثات بشأن معاهدة ستارت لخفض التسلح. وكان جون رود ، نائب رايس لشؤون التسلح والأمن الدولي, قد قال الخميس الماضي إن واشنطن عرضت مقترحات جديدة قبل تصريحات ميدفيديف بشأن الصواريخ, بهدف تخفيف التوتر وأملا في حل الخلاف. وقد أعرب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي عن "القلق الكبير" بشأن موقف روسيا من مسألة نشر الصواريخ. يُذكر أن الرئيسين الأميركي الحالي جورج بوش , والروسي السابق فلاديمير بوتين , أقرا في أبريل ، 2008 إعلانا بشأن إطار عمل إستراتيجي، اتفقا خلاله على عدة قضايا خلافية بمقدمتها نزع السلاح النووي ، وتوسيع الناتو, والملف الإيراني, وكذلك ملف نووي كوريا الشمالية إضافة إلى قضايا التجارة وما يسمى الإرهاب. واعترف الجانبان في ذلك الوقت بوجود خلافات في قضايا متنوعة, لكنهما شددا على تسليط الضوء على جوانب الاتفاق.