أعلنت مصادر روسية، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ، ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، سيبحثان قضايا الأمن والأسلحة الهجومية الإستراتيجية، ومنظومة الدفاع المضاد للصواريخ , وذلك في أول لقاء لهما على هامش قمة العشرين بلندن. وأشارت تلك المصادر إلى أن الرئيسين سيوقعان في أول أبريل إعلانا بشأن معاهدة جديدة لخفض الأسلحة النووية. وقال سيرغي بريخودكو ، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، إن أوباما وميدفيديف سيوقعان إعلانا بشأن معاهدة جديدة لخفض الأسلحة النووية. وأضاف أن الرئيسين سيوقعان أيضا إعلانا عاما بشأن العلاقات الأميركية الروسية. وأشار المسؤول الروسي، في تصريحات صحفية، إلى أن أوباما وميدفيديف سيبحثان في قضايا الأمن والأسلحة الهجومية الإستراتيجية ومنظومة الدفاع المضاد للصواريخ، كما سيسعيان إلى وضع جدول للتوصّل إلى اتفاقية بديلة لمعاهدة الأسلحة الهجومية الإستراتيجية (ستارت 1) في لقاء قمة روسية أميركية سيعقدانه في نهاية عام 2009 الجاري. ويصدر عن القمة الروسية الأميركية بيان يكون له أهمية عملية هي بداية محادثات بشأن عدد من القضايا في أوروبا والشرق الأوسط، حيث كان أوباما أشار في وقت سابق إلى أنه يطمح إلى إعادة بناء العلاقات بين البلدين خصوصا ما يتعلق بشأن نظرة روسيا حيال حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال مستشار الرئيس الروسي إنه "لا أوهام" لدى الطرفين بشأن سهولة التوصّل إلى حلول في المسائل العالقة بين موسكووواشنطن، وأضاف "ندرك أن اللقاء الأول يحتوي على جانب تجريبي، وسيحمل كل من الطرفين أولوياته الخاصة وأفكاره عن السياسة الخارجية". وشدّد بريخودكو على وجود فرصة جديدة للعلاقات الأميركية الروسية لا ينبغي إضاعتها، مضيفاً أن قمة لندن ستشكل محطة مهمّة على هذا الدرب. وسيجري الرئيسان أول لقاء لهما على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، التي تعقد بلندن يوم 2 أبريل المقبل. وقال بريخودكو إن الرئيسين سيناقشان أيضاً المنظومة الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا الوسطى، وسيقترح ميدفيديف على نظيره الأميركي إنشاء نظام مشترك لرصد التهديدات الصاروخية من الجنوب. وكانت روسيا عرضت على الولاياتالمتحدة استخدام راداراتها في جنوبي البلاد وفي أذربيجان، كبديل من المنظومة الأميركية. وقال مسؤولون روس إن التوقيع على وثيقة تخلف معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية له أولوية في العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة التي تعهدت بتحسين العلاقات مع روسيا بعد أن تدنت إلى مستويات مماثلة لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في عهد الرئيس السابق جورج بوش. يذكر أن الولاياتالمتحدة وبولندا وقعتا ، يوم 14 أغسطس الماضي، الاتفاقية الخاصة بنشر عشرة صواريخ اعتراضية تابعة للمنظومة الأميركية المضادة للصواريخ على الأراضي البولندية، سبقها في الثامن من يوليوز الماضي، توقيع اتفاقية في براغ بين واشنطن والسلطات التشيكية بشأن نشر رادار تابع للمنظومة الأميركية هناك. وتعارض روسيا نشر هذه المنظومة، معتبرة أنها موجهة ضدها، وترى أن المبرّرات، التي تقدمها الولاياتالمتحدة لنشر تلك العناصر قرب الحدود الروسية، غير مقنعة، مؤكدة على أن التهديد الصاروخي، الذي تشير إليه واشنطن في هذه المسألة، غير موجود أصلا.