التقى الرئيسان الأميركي، باراك أوباما، والروسي، ديمتري ميدفيديف، في سنغافورة، أمس الأحد، مع اقتراب موعد توقيع القوتين النوويتين العالميتين البارزتين على اتفاق جديد لخفض الأسلحة.الرئيس باراك أوباما خلال اجتماعه بنظيره الروسي ديمتري ميدفيديف (أ ف ب) وصرح مسؤولون من الجانبين بأن من المتوقع أيضا أن يناقش أوباما وميدفيديف البرنامج النووي الإيراني وأفغانستان خلال محادثاتهما، التي تستمر 90 دقيقة على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "ابك". وقال سيرجي بريخودكو، كبير مستشاري السياسة الخارجية، لميدفيديف للصحفيين قبل الاجتماع "كل اجتماع مع الرئيس الأميركي يعطينا دافعا كبيرا جديدا للعلاقات الثنائية". وأضاف، "إننا على ثقة من أن اجتماع الأحد لن يكون استثناء"، وتركزت محادثات، أمس الأحد، على صياغة العمل بشأن معاهدة بديلة لمعاهدة ستارت 1 لخفض الأسلحة، التي تنتهي في الخامس من دجنبر المقبل. وتعهد الزعيمان بإبرام المعاهدة الجديدة في إطار جهودهما لفتح صفحة جديدة في العلاقات الشائكة بين البلدين، التي تدهورت إلى أدنى مستوى لها خلال فترة ما بعد الحرب الباردة أثناء فترة رئاسة الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش. كما ينظر الرئيسان إلى المعاهدة الجديدة على أنها عنصر مهم في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي. وتشير تقارير مفاوضين من الجانبين إلى إحراز تقدم في المحادثات، وعبر مسؤولون عن تفاؤل بأن وثيقة جديدة قد تكون جاهزة بحلول موعد انتهاء اتفاقية ستارت 1 أو بعد ذلك بقليل. وفي وقت سابق من العام أزال أوباما أكبر مصدر للتوتر في العلاقات الثنائية بإلغاء خطط لنشر صواريخ اعتراضية في بولندا، ورادار في جمهورية التشيك. وكان هذان العنصران يشكلان نظام دفاع أميركي مضاد للصواريخ لصد أي ضربة من جانب إيران. وتصر روسيا على أن اتفاقيتي الدفاع المضاد للصواريخ وخفض الأسلحة الاستراتيجية شديدتا الارتباط. لكن وسائل الإعلام الروسية ذكرت قبل لقاء أوباما، وميدفيديف أن هناك مشكلات كبيرة لم تحل بخصوص الاتفاق الجديد لخفض الأسلحة. وذكرت صحيفة كوميرسانت أن موسكو وواشنطن لم تتوصلا لاتفاق بشأن الحد الأقصى لعدد الرؤوس الحربية النووية، وبشأن ما إذا كان يتعين أن يتناول الاتفاق مجموعات الصواريخ الروسية المتحركة. ولم يعلق بريخودكو على ما إذا كان من الممكن التغلب على الخلافات بحلول الخامس من دجنبر المقبل. وقال إن الأولوية بالنسبة للزعيمين هي مضمون الاتفاق لا توقيته. وأضاف "نحن راضون في الوقت الحالي بنوعية الحوار المفتوح والعملي مع الإدارة الأميركية... إنه يسمح لنا أن نأمل في أن يكون هناك تعامل مثمر مع المشكلات التي لم يوجد لها حل بعد"، ومن هذه المشكلات برنامج إيران النووي، الذي ينظر إليه أوباما على أنه مهمة دبلوماسية ذات أولوية. ولطالما قاومت روسيا التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن /الفيتو/ فرض عقوبات قوية على إيران، التي يشتبه الغرب في أنها تسعى لصنع قنبلة نووية.