استبعدت الولاياتالمتحدة توقيع اتفاقية مع روسيا لخفض ترسانتهما من الأسلحة النووية ، خلال الأسبوع الجاري، أثناء قمة كوبنهاغن للمناخ. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيبز، أنه لا توجد خطط لحفل توقيع على معاهدة "ستارت2" في العاصمة الدانماركية، "ولا نعتزم زيارة أي بلدان قريبة في هذه الرحلة من أجل التوقيع" على الاتفاقية. وأضاف جينز "لا شك أننا نأمل أن نواصل تحقيق تقدم في المفاوضات ويرجى أن يتحقق ذلك قريبا، ولا أدري هل سيتحقق هذا الأسبوع". ومن المقرر أن يتوجه رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما ، والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، إلى كوبنهاغن في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، لحضور الجلسات الختامية لقمة المناخ. وكانت تقارير إعلامية قد توقعت في وقت سابق إمكانية توقيع الاتفاقية، الجمعة القادمة، خلال تلك القمة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بيجي كرولي، في وقت سابق، "نحن نعتقد أننا اقتربنا جدا من التوصل إلى معاهدة، وهدفنا هو أن يتحقق ذلك بحلول نهاية العام، وسنواصل تقييم ذلك على أساس يومي". من جهتها ، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر دبلوماسية روسية في جنيف، قولها إن الجولة الحالية من محادثات ستارت2 ستتواصل حتى الجمعة القادمة. وكانت واشنطنوروسيا قد توصلتا عام 1991 إلى اتفاقية ستارت1 التي خفضت روسيا بموجبها ترسانتها النووية إلى أكثر من النصف. وكان من المقرر أن ينتهي أجل تلك المعاهدة، التي استغرق إنجازها نحو عشر سنوات، في الخامس من دجنبر، ومع ذلك فإن الجانبين اتفقا على استمرار نفاذها لأجل غير مسمى لحين الاتفاق على معاهدة جديدة. ووضع أوباما وميدفيديف، في يوليوز الماضي، إطارا للمعاهدة الجديدة بخفض عدد الرؤوس الإستراتيجية إلى ما بين 1500 و1675 مع تحديد عدد منصات الإطلاق بما يتراوح بين 500 و1100 منصة. غواصة وفي سياق متصل، أعلنت موسكو تأجيل البدء في بناء غواصة نووية، من دجنبرك الحالي إلى الربع الأول من عام 2010. ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن مسؤول عسكري روسي قوله إن مشروع الغواصة بوري لم يجمد وإنما تأجل لأسباب تنظيمية وتقنية. وكان من المقرر أن يبدأ العمل على بناء الغواصة، التي ستحمل اسم القديس نيكولا ، في مصنع سيفماش بمدينة سيفيرودفينسك ، شمال روسيا يوم 22 دجنبر.