بعد عمليات التهريب الواسعة للمواشي التي عرفتها الجهة الشرقية أياما قليلة قبل عيد الأضحى المبارك ، من المغرب في اتجاه الجزائر وليبيا و تونس ، تتم حاليا بالمنطقة الشرقية منذ بداية موسم الزيتون ، تهريب هذه الفاكهة الحيوية عبر العديد من المسالك الحدودية المغربية الجزائرية بتنسيق مع شبكات التهريب تجنبا لنقاط التفتيش الأمنية القارة و المتحركة. هذا ما توصلت إليه جريدة (العلم ) ، بعد الزيارة الميدانية لبعض الأسواق بالجهة الشرقية ، و الاستماع لهموم أصحاب المعاصر و منتجي الزيوت بالمنطقة ، ويرجع السبب في ذلك إلى جودة الزيتون المغربي ، ووفرة الإنتاج هذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة ، حيث يلاحظ أن أثمنة الزيتون في تزايد مستمر بفعل عمليات التهريب التي تتم من حين لأخر ، فنجد أن الزيتون المخلط وصل ثمنه حاليا إلى 3.50 درهم للكيلوغرام و الأسود بين 5 و6 دراهم و الأبيض 4 دراهم ، و كان من المتوقع أن تكون الأثمنة منخفضة نسبيا بفعل الارتفاع الذي عرفه الإنتاج الوطني من الزيتون برسم الموسم الحالي ، بفضل تزايد المساحة المخصصة لشجرة الزيتون بالمغرب وهطول أمطار الخير على جل التراب الوطني ، فضلا عن أنشطة البحث العلمي في قطاع الزيتون وتطويرها وتعميمها ، حيث يتم حاليا نقل التكنولوجيا والأنشطة العلمية التي يعتمدها القطب الزراعي للزيتون بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس إلى عدد من المناطق المهتمة بشجرة الزيتون ، ووسط كل هذا يتوقع المهتمون بهذا القطاع أن يرتفع ثمن الزيتون المغربي و الزيت المحصلة منه التي يصل تمنها حاليا إلى 40 درهما للتر ، وهو ما سينهك جيب المواطنين في حال استمرار عمليات تهريب هذه المادة الأساسية ، وقد تمكنت مختلف الأجهزة الأمنية المغربية من إحباط تهريب كميات هائلة من الزيتون المغربي كانت موجهة إلى الأسواق الجزائرية ، في المقابل هناك جهات تقوم بتهريب كمية من الزيوت العادية من دول مجاورة تحديدا من الجزائر إلى المغرب عن طريق الحدود البرية ، معروضة حاليا في الأسواق المغربية خاصة في الجهة الشرقية ومشكوك في جودتها ، بثمن زهيد 10,4 دراهم للتر ، و قد تم حجز العشرات من الأطنان كانت معدة للبيع ، من طرف مختلف أجهزة المراقبة الأمنية بالجهة الشرقية .. وقد نجحت عناصر الدرك الملكي من حجز ناقلات محملة بعشرات الأطنان من الزيتون المغربي ، بعد أن عرفت هذه السنة تهريب منتوجات حيوانية و فلاحية من المغرب إلى الأسواق الجزائرية خاصة منها المواشي ، البرتقال ، الطماطم ، البطاطس ، البصل والخضروات ، التي عرفت مؤخرا ارتفاعا مهولا لأثمنتها ، وتم ضبط العديد من الشحنات كانت في طريقها إلى المسالك الحدودية المغربية الجزائرية ، في حين نجد بالمقابل أن الجارة الجزائرية تعمل جاهدة على إغراق الأسواق المغربية بالحبوب الطبية المهلوسة (القرقوبي) ، و المواد االغذائية الفاسدة و الأدوية والسجائر المنتهية صلاحيتها ، إضافة إلى التغاضي عن تهريب الأغنام و العجول المريضة و المواد الفاسدة إلى المغرب إضافة إلى فتح حدودها أمام أفواج المهاجرين السريين من دول جنوب الصحراء للدخول إلى الأراضي المغربية عبر مسالك معينة تعرفها الجارة الجزائرية، و الاستمرار في إغلاق الحدود الرسمية أمام الشعبين المغربي و الجزائري .