اختارت السفارة الأمريكية في الرباط أن تقيم "ليلة الانتخابات الأمريكية" في المعهد العالي العالي للاعلام والاتصال، وهو المعهد العمومي الوحيد الذي يكون إعلاميين وخبراء اتصال في المغرب. وستتميز هذه الليلة بكون أن طلبة المعهد ستوكل لهم مهمة تغطية الحدث من العاصمة الرباط. في هذا السياق قالت حسناء بوفكيري الخبيرة الاعلامية في السفارة الأمريكيةبالرباط، في تصريح ل"العلم"، إن إقامة هذا الحدث في هذا المعهد هذه السنة يهدف إلى إشراك شباب مغاربة في تغطية الانتخابات الأمريكية، من خلال تغطية الطلبة للحدث عبر مختلف وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، على اعتبار أن هذه الانتخابات تعد مادة إعلامية مهمة. واعتبرت بوفكيري أن "ليلة الانتخابات الأمريكية في الرباط" تعد مناسبة مواتية من أجل الاطلاع على قراءة الشباب للانتخابات الأمريكية. ويولي العديد من المغاربة اهتماما كبيرا بانتخاب رئيس أعظم دول العالم، من خلال متابعة آخر التطورات التي يحملها سباق الرئاسة بين الجمهوري ميت رومني، والديمقراطي باراك أوباما. يرجع الاهتمام الذي يوليه هؤلاء الأشخاص بحسب العديدين إلى أن الرئيس الأمريكي يعتبر "رئيسا للعالم"، أي أن الولاياتالمتحدة تعد قوة عالمية، وانتخاب رئيس لها يهم الجميع. وبحسب ادريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية فإن اهتمام المغاربة بالانتخابات الأمريكية راجع إلى أن الولاياتالمتحدة فاعل دولي رئيسي، وهو مايجعل التحولات السياسية التي يعرفها هذا البلد خاصة على مستوى الرئاسة محط اهتمام من طرف الفاعلين والسياسيين والنخب والمثقفين من مختلف أنحاء العالم. معتبرا في سياق متصل لكريني أن الاهتمام بالأداء الاقتصادي والسياسي والعسكري للولايات المتحدة، يرجع إلى ثقلها في التحكم في مجموعة من القضايا. وبخصوص المغرب، قال لكريني إن اهتمام المغاربة بالانتخابات الأمريكية راجع إلى تطور العلاقات بين البلدين، على اعتبار أن الرباط وواشنطن تجمعهما معاهدة صداقة، وأن المملكة لها علاقات متينة بواشنطن كان آخرها اعتبار المغرب حليفا استراتيجيا خارج حلف ال"نيتو"، بالإضافة إلى الحوار الاستراتيجي الذي يجمع بينهما. في سياق آخر، نبه لكريني إلى أن السلوك الأمريكي في الخارج لا يتأثر بمجيء رئيس ورحيل آخر، على اعتبار أن التغيير لا يطال السياسة الخارجية الأمريكية، "قد تتغير الأولويات لكن السياسة تبقى" يقول الأستاذ لكريني.