مازال مسلسل المناوشات بين المواطنين المغاربة و الحرس المدني الإسباني مستمرا بالمعابر الحدودية ، و أحيانا تقع لأبسط الأشياء ، حيث عرفت نقطة الحدود بني انصار إقليمالناظور ، بعد زوال يوم السبت 27 أكتوبر 2012 ، اشتباكات و مواجهات عنيفة بين مجموعة من شباب المنطقة و عناصر من الحرس المدني الإسباني ، لأسباب تنظيمية و غير موضوعية تتجلى في رفض الحرس المدني الإسباني السماح للمواطنين المغاربة الراغبين في زيارة عائلاتهم العبور إلى مدينتهم مليلية كما جرت العادة في كل المناسبات الدينية والوطنية ، طبقا للاتفاقيات المعمول بها بين البلدين الشقيقين في هذا الشأن، الشيء الذي دفع بتطور الوضع الأمني بمعبر العار إلى الأسوأ وتدخل المصالح الأمنية المغربية برزانة وثبات لوقف هذا النزاع ، إلا أن الجانب الأمني الإسباني استمر في تعنته وفتح الباب على مصراعيه ، من خلال تطبيقه لهذا الإجراء المهين الذي ابتدأ بمشاداة كلامية و اشتباكات بالأيدي و تطور إلى رشق الحرس المدني الإسباني بالحجارة ، هذا الأخير لم يستسغ الأمر و فقد السيطرة على نفسه ودفعه التعالي و التهور إلى استعمال الرصاص المطاطي و الغازات المسيلة للدموع ضد شباب عزل ، أصيب اثنان منهم إصابات خطيرة على إثر استعمال الرصاص المطاطي ، لينقلا إلى المستشفى الحسني بالناظور.... وقد أدى هذا الحادث المسيء للعلاقات الدبلوماسية المغربية الإسبانية ، إلى وقوع خسائر مادية في الجانب الإسباني و استدعى تدخل الجهات العليا للبلدين و انتقال أفراد من الشرطة الإسبانية إلى نظيرتها المغربية للحوار و التشاور حول الوضعية الأمنية المقلقة التي تقع بالمعابر الحدودية المغربية تفادياً لأي تطورات تعصف بالعلاقات الثنائية بين البلدين الجارين.