أقدم حرس حدود إسبان، مشتغلون على الحيز الرازح تحت سيادة مدريد من معبر مليليّة بني انصار، على إطلاق الرصاص المطّاطي تجاه شبّان مغاربة.. وقد تمّ ذلك عشيّة أمس السبت. الطلقات الآتية من وراء بوابة مليليّة أصابت شابين اثنين فوق "المنطقة العازلة" من ذات المعبر، وقد نقلا صوب المركز الاستشفائي الإقليمي بالنّاظور حيث تلقّيا العلاجات الضرورية قبل مغادرة المرفق الصحّي. وكان مطلقو النّأر الإسبان، وهم المنتمون لجهاز الحرس المدني، قد طالهم احتجاج شبابيّ بسبب "مزاجية" تحكّمت، كالعادة، في تحديد المرغوب ولوجهم للثغر المليليّ.. هذا قبل أن تتطور الأمور إلى مبادلة الطلقات النارية المطّاطية برجم استعملت ضمنه أكوام حجارة. الحادث تسبب في غلق باب مليليّة، من معبر بني انصار، بشكل عرقل ديناميّة السير والجولان بين الثغر ومحيطه في ثاني أيّام عيد الأضحى.. وقد استمر ذلك لقرابة 3 ساعات قبل معاودة استئناف العبور. عناصر أمنيّة من الشرطة المغربيّة تدخلت على الممر الحدودي بشكل متأخّر لتشكّل حاجزا بشريا أوقف استهداف حيز تواجد الإسبان بالحجارة.. ووفقا لمصدر خاص بهسبريس فإنّ الحادث فاجأ المسؤولين الأمنيّين الإقليميّين واضطرهم للاستعانة بولاية أمن الجهة الشرقية لتحديد وجه التعامل مع الموقف. استعمال الرصاص المطّاطي من قبل عناصر الحرس المدني الإسباني، المرابطة بباب مليلية، يعدّ سابقة في تاريخ تعاطيها المباشر مع المدنيّين، خصوصا وأنه لم يسجّل حادث مماثل إلاّ حين صدام بدنيّ سابق جمع ذات العساكر الإسبان بجمركيَّين مغربيّين فوق نفس المعبر الحدوديّ.. كذلك العنف المستعمل من طرف الشبان المغاربة لم يسبقه تعاط مماثل إلاّ ضمن واقعة تعنيف رئيس شرطة مليلية، قبل سنوات وفوق تراب بني انصار، حين كان المسؤول المليلي قد انتهَى من اجتماع بإدارة الجمارك.