نشر الصحافي الإسباني إكناسيو سمبريرو بالموقع الإلكتروني لجريدة "الباييس" الإسبانية بتاريخ 22/11/2008 فيما يمكن إعتباره الرواية الإسبانية للأحداث أن مئات المواطنين المغاربة بمعبر باب مليلية هاجموا رجال الشرطة الإسبان،وأن عددا منهم كان ينوي اختراق الحدود الوهمية جريا،و أن رجال البوليس الإسباني اضطر لإطلاق أعيرة إنذارية و من ثم أعيرة مطاطية لتفريق المهاجمين،وأن هذه الأحداث أدت لإصابة عدد من رجال الشرطة الإسبان بالمعبر إصابات طفيفة ما عدا شرطي واحد أصيب بجرح إثر مهاجمته بحجرة،مما أدى لنقله للمستشفى وقد كلف الجرح المذكور خمسة غرز،وأضافت اليومية أن الأحداث انطلقت حين رفض رجل جمارك مغربي عبور إحدى المهربات إلا بعد أخذ سلعتها وأنه لاحقها حتى دخل ستة أمتار في التراب الإسباني (حسب زعم سامبريرو) و أن رجل شرطة إسباني طالبه بالعودة لأنه دخل أرضا إسبانية فأجابه الجمركي المغربي قائلا "أنا سأتبع المهربين هنا في أي وقت أشاء و مليلية هي المغرب"،فقام الشرطي الإسباني بضربه بعصاه لإجباره على الخروج و هنا وقعت احتجاجات من طرف زملائه المغاربة على الإسبان.وهنا تضيف الصحيفة بدأ المهربون و المهربات المغاربة برمي رجال الشرطة والحرس المدني الإسباني بالقارورات والأحجار،وأن عددا من الشباب المغربي حاول دخول مليلية بشكل جماعي لضرب رجال الشرطة الإسبان.الشرطة الإسبانية بادرت إثر ذلك لإغلاق الأبواب وأطلقت الرصاص المطاطي على المغاربة الذين بدورهم أغلقوا الباب ولم يفتحوها إلا بعد حضور سيارات الإسعاف لنقل الجرحى.خمسة ساعات بعد الحادث أصدر مندوب الحكومة الإسبانية بمليلية بيانا أعلن فيه أن فقط 15 شابا مغربيا هاجموا الشرطة الإسبانية بالمعبر. بينما الحقيقة التي تحاشى الصحافي الإسباني ذكرها ولو من باب المهنية التي يدعيها هو وجريدته،أن حرس الحدود الاسباني أشهر سلاحه وأطلق بعض أعيرة مطاطية في وجه مواطنين عزل.وهي الرصاصات التي أصابت عددا منهم بينهم الجمركي عبد العزيز مسكي الذي أدخل قسم الإنعاش بالمستشفى الحسني بالناظور بعد اصابته برصاصة في الصدر،وكذلك المواطن عبد الحكيم بشيري ( 27 سنة/رصاصة في الظهر)،بينما كانت إصابات المواطنين بوزيان أسباعي (25 سنة/في رجله اليسرى) ونفس الإصابة لأنور بزيواي ( 17 سنة) ونجيمة حربوس (40 سنة)،أما حمراني بشرى (39 سنة) فقد استقرت الرصاصة في رجلها الأيمن. و مصدر آخر أفاد بأن "فصول الحادث بدأ إثر مخاوف إسبانية من تكرار سيناريو وفاة سيدة مغربية قبل أيام في معبر باريو تشينو،خصوصا مع محاولة الحرس الإسباني دفع المواطنين المغاربة إلى عمق التراب الوطني،وهو ما حدا بأحد رجال الجمارك الى منعهم من الدخول حاملين معهم السلع الإسبانية المهربة و التي أشعلت فتيل أزمة،حيث دخلا في عراك قبل ان يقدم حرس الحدود الإسباني على إطلاق الرصاص"،بينما أفاد مصدر آخربأن "وقائع الحادثة بعدما قام رجال الحرس المدني الإسباني بإخراج المغاربة بالقوة من التراب المليلي، الشيء الذي أثار حفيظة المواطنين الذي ردوا بالحجر. وأمام هذا التصرف رد رجال الشرطة الإسبان بطلقات نارية أصابت أحد رجال الجمارك المغاربة وستة مواطنين نقلو على إثرها إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقي الإسعافات الأولية"وحسب مصادر أخرى، فإن النزاع الذي وقع بين المغاربة والإسبان حوالي الساعة الرابعة يوم السبت22/11/2008 كان سببه تكدس المهربين عند الإسبان بعدما قامت مصالح الجمارك بتشديد الخناق على المهربين المغاربة من معبر بني انصار الأمر الذي دفع بحرس الحدود الاسباني بدفع المواطنين المغاربة نحو الأراضي المغربية إلا أن احد رجال الجمارك منعهم من الدخول وهم حاملين السلع المهربة الشيء الذي لم يرق لأحد رجال الحرس المدني الإسباني فاتهم الجمركي المغربي برغبته في الإرتشاء مقابل إخراج مواطني بلده ليدخلا الإثنان في مشادات كلامية قام على اثرها الحارس المدني بضرب الجمركي بالعصا ليشتبكا الاثنان ويتدخل حراس آخرين ويتدخل حراس آخرين.