يغني مع الساري الغريب ويكتفي بما ينجلي عبر الظلام ويختفي فما له إلا الله واق من الأذى وما عاش إلا في شديد تعفف له الله ، ما استهدى بغير كلامه كما جاء وضاءً ، بأقدس مصحف بمزدلف التقوى يطوف وعنده اشتياق طويل عند هذا التطوف يرتل آيات ولا يكتفي بما يرتله في خشية وتخوف يُيمّمُ ، مفتوناً بوجهة سعيه إلى ما يصون الدين دون توقف ويحفظ توّاق المشاعر كلما تقاذفه عصف كثير التقصف يواكب مجلى النور في لمعانه وقد شع مزهوا بأطهر أحرف يلازمه ذكرُ الإله على المدى لقد عاش في إيمانه جدّ مسرف فأي صدى يسقي الطيور إذا استوى تلهفها للعزف في حلو معزف تتوق إلى ما ظل يظمي اشتياقها إلى النور في ما فاق كل تلهف يشابهها المُوفي بنبض شعوره كأنه فيها - أو بها- عاش يقتفي نصاعة ما في الغيب شعّ يقينها ليغمر آفاق الوجود ويصطفي هو الهدي مِن مَنّ الإله يسوقه بلا وعيه في عالم متصوف أفاء عليه الشوق ما شاء قلبه على طبع ما يُرضيه وهو به يفي تأمل وحي الله وهو رسالة إلى كل ساع هائم الروح ، مدنف فأوسعه ما فاق كُلّ فُهُومه وأدرك ما قد كان غير مصنف فواعجبا للمرء يعرف مابه سيؤمن حتى دون أي تعرف يفيض به التّهيامُ طلق اللمى بلا نهاية حب مسرف النبض ، مرهف ويوقظ فيه المجتبى خاشع الهوى ليصهره في حبه المتلطف فليس بمتلاف التردد هاجس سيتركه نهباً لكل تفلسف يقيم على مرمى خطاه مساحة يناهض فيها كل ما في التعسف يسبح باسم الله في صلواته وفي ظاهر الأشياء أو باطن خفي بأقوى الذي يحيا بكل عمره بدنياه في هذا الوجود، وأضعف