فضيحة جديدة من العيار الثقيل سببها الوكالة الحضرية للدار البيضاء ، على إثر صدور تصميم التهيئة بمنطقة عين الشق، فبمجرد الإعلان عن صدور هذا التصميم ونشره ببهو مقاطعة عين الشق ، توافد على مقر المقاطعة عشرات العائلات لمعاينته ، وما أن لاحظوا الإختلالات الأولية حتى انطلق الصياح والعويل مستنكرين ما تراه أعينهم . وقد أكد أحد المتضررين في تصريح » للعلم « أن هذا التصميم بمثابة خراب ، مضيفا بالقول : » منذ مدة زمنية طويلة ونحن ننتظر هذا المولود ، وكنا نعقد عليه آمالا كثيرة لنفاجأ بتحويل أراضينا إلى مساحات خضراء وكأننا انتهينا من كل شيء ولم يبق لنا إلا المساحات الخضراء،وأضاف فالمكتب الموجود بشارع الراشدي هو مكتب لإغناء الغني وتفقير الفقير،عدد من المواطنين يقطنون بنفس الحي والمحظوظون استفادوا من بناء العمارات وإنجاز المشاريع الكبرى ، في مقابل نفس الشارع التعساء استفادوا من القحط وتحويل أراضيهم إلى مساحات خضراء، وما أثار انتباه المواطنين كذلك هو وجود المنطقة الصناعية والمنطقة اللوجستيكية في غياب تام لبنية تحتية من شأنها استيعاب هذا الزخم من المشاريع التي ستسبب في خلق مشاكل كثيرة سواء من الناحية الإجتماعية أو الإقتصادية،لأن المنطقة الصناعية يجب أن تكون خارج هذا المدار بما أنه تجمع سكاني بالدرجة الأولى. أحد المسؤولين بالوكالة ، طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الموضوع ، صرح لنا بأن المسؤول الأول عن هذه الكارثة هي الوكالة الحضرية السابقة لأنه في عهدها أنجز التصميم المديري وعليه تم إنجاز تصميم التهيئة،وكان حريا على الوكالة أن تقدم التصميم المديري إلى كل الجهات المعنية لمناقشته ودراسته وإبداء الملاحظات عليه قبل المصادقة عليه،لكن المسؤول السابق عن الوكالة فضل إحضار بعض الأشخاص وتقديم عرض بسيط عن التصميم المديري في نظرة خاطفة حتى لايعرف أي أحد مضمونه،وطبيعي يضيف المسؤول أن تكون نتيجة تصميم التهيئة بهذا الشكل،فالتصميم المديري كان سنة 2009 ولم يقدم تصميم التهيئة إلا في الأسبوع الماضي ، وهل ستأخذ الجهات المسؤولة بالملاحظات التي سيتقدم بها المتضررون. هل المسؤولون عن الوكالة يعرفون جيدا وضعية العائلات بهذه المنطقة ، وهل هناك حسابات شخصية مع هؤلاء المواطنين،إنها أسئلة طرحها أحد المواطنين فقد عقاره بالكامل ، مضيفا لايعقل أن يسلبوا أراضينا وبعد مضي سنوات يتم بيعها إلى مستثمرين ومنعشين عقاريين كبار للإستيلاء عليها كما هو الشأن بالنسبة للمنطقة المجاورة لعين الشق . من جهة أخرى تعيش منطقة سيدي معروف مشكل البنية التحتية للطرقات، كما أن الشارع الرئيسي يعرف اكتظاظا ملحوظا ولايمكنه أن يستوعب عددا كبيرا من وسائل النقل فكيف يمكن إضافة حي صناعي والسكان يعيشون أزمة خانقة في التنقل. من خلال ما استقيناه من آراء سواء بمقر مقاطعة عين الشق أو بمنطقة سيدي معروف ، والتهديدات التي يطلقها بعض المتضررين والتنديد بهذه الخروقات والتجاوزات، وجب على المعنيين بالأمر أو المتسببين في خلق هذه المشاكل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيجاد الحلول الملائمة حتى لاتضيع مصالح المواطنين ، وبالتالي سلب أراضيهم بدون حق ثم ما هو رأي وزارة الداخلية بما أن الوكالة الحضرية بالدار البيضاء هي الوحيدة التابعة لوزارة الداخلية في حين أن باقي الوكالات تابعة لوزارة السكنى.