أطلقت السيدة كيري كيندي رئيسة مؤسسة كيندي لحقوق الانسان العنان للسانها السليط ما أن غادرت التراب الوطني رفقة رفاقها في الوفد الحقوقي الأمريكي الذي قام بزيارة لمدينة العيون عاصمة أقاليمنا الجنوبية، ولم تنتظر المسؤولة الحقوقية حتى نهاية مهمة الوفد الذي حط الرحال أمس الأربعاء بالضفة الأخرى، أي في مخيمات تندوف - وقررت أن تدخل هذه المخيمات وفي يدها باقة ورود تسلمها لقيادة جبهة البوليساريو الخالدة من خلال تصريحات أسقطت على هذه المؤسسة آخر أوراق التوت فيما يتعلق بالمصداقية التي يجب أن تتوفر في مؤسسة حقوقية. وهكذا شنت المسؤولة الحقوقية الأمريكية حملة عنيفة جدا ضد المغرب في مقال نشرته على الموقع الاعلامي الأمريكي «هافينغتون بوست» ضمنته ما استمعت إليه من ادعاءات وافتراءات من طرف أشخاص موالين للبوليساريو ويتخذون من النضال الحقوقي مطية لخدمة أجندة سياسية تعرفها السيدة كيندي جيدا، ونشرتها بالتفاصيل المملة دون تحقيق ولاتدقيق ودون انتظار أن يستكمل الوفد الحقوقي الذي ترأسه مهمته ويمرر تقريرا مفصلا حول هذه الزيارة، بل الأدهى من ذلك أن المسؤلة الحقوقية التي من المفروض أنها تعرف ما معنى حقوق الإنسان جيدا اكتفت بتضمين مقالها وجهة نظر واحدة ولم تشر ولو بحرف واحد الى ماسمعته من الطرف الآخر. إن السيدة الحقوقية التي ترأست الوفد الحقوقي جاءت إلى المنطقة بخلفية سياسية صرفة تخدم أجندة سياسية معينة. ولم تكن حقوق الإنسان غير حصان طروادة الذي وظفته هذه السيدة. فعناصر من الوفد الحقوقي أقاموا في منزل الانفصالية أمينا توحيدر، وأصرت ماري كينيدي على أن تحضر أميناتو حيدر ضمن وفدها الحقوقي الذي عقد جلسة عمل مع بعثة المينورسو وكأن أميناتو كانت ضمن الوفد الحقوقي الأمريكي، والسيدة كيري كيندي كانت تفتعل الأزمات في جميع اللقاءات التي كان يجريها الوفد الحقوقي مع المسؤولين الرسميين، في حين كانت تضمن جميع شروط الارتياح للطرف الآخر بما في ذلك تناول وجبة غذاء في منزل أميناتو حيدر. ومواقف مؤسسة كيندي معروفة على كل حال ولم نكن ننتظر غير ما حصل، ونعتبر أن الخسائر المترتبة عن الترخيص بهذه الزيارة كانت أقل من الخسائر التي كانت ستترتب عن منع هذه الزيارة. ومهما يكن من أمر فإن كيري كيندي أضرت بالممارسة الحقوقية بهذا السلوك وقدمت نموذجا سيئا جدا.