التهديد بالحرب للضغط على بان كي مون في ملف إستبدال روس و المشاركة في تدخل إفريقي بمالي للتخلص من شبهة الإرهاب أكدت مصادر صحفية إسبانية أن عودة وفد من المتعاونين الأسبان الى مخيمات الرابوني قبل أيام و ما رافقها من إنخراط مجموعة من الصحف المدريدية و الباسكية على وجه الخصوص في الترويج الاعلامي لها لا تمثل في واقع الأمر إلا صفقة مربحة أدت ثمنها المخابرات الجزائرية التي تكفلت بالتحضيرات المادية و اللوجيستيكية للزيارة ووفرت لها الغطاء الاعلامي الكفيل من جهة باحراج وزير الخارجية الاسباني الذي كان قد أصدر قرارا بترحيل المتعاونين الاسبان من مخيمات تندوف في أعقاب توفره مصالحه على معلومات في شأن تهديدات إرهابية تحيق بأمنهم و سلامتهم . و قد وظفت الجزائر ضمن هذه الصفقة التي كلفتها غلافا ماليا ضخما ناشطين ضمن ما يسمى بجمعية التضامن مع الشعب الصحراوي حيث أطلقوا في ختام جولتهم الموظبة بالمخيمات والتي إستمرت ثلاثة أيام تصريحات تؤكد خلو صحراء تندوف من أي خطر يتهدد سلامتهم و شهادة لمليشيات المرتزقة بالرابوني بأنهم يحكمون رقابتهم على منافذ المخيمات . وتأتي الخطوة الاستخباراتية الجزائرية المحسوبة بعناية و تدقيق حسب مصادر متواترة ضمن مخطط يهدف الى فك عزلة البوليساريو الدولية في المدى القريب عبر احتواء مواقف الجفاء الرسمي لحكومة مدريد من حاشية المراكشي وتجنيد فعاليات المجتمع المدني الاسباني لخلق المتاعب لحكومة مدريد والضغط عليها لدفعها الى مساندة الأطروحة الانفصالية أو على الأقل الاستمرار في ضخ الاعانات المادية والعينية الى حسابات الجبهة . ويرمي المخطط الجزائري في شقه العسكري والديبلوماسي الى الدفع بقادة الجبهة الى التلويح بحمل السلاح والعودة الى الحرب في كل مناسبة متاحة لتوجيه رسائل ملغمة الى بان كي مون و مجلس الأمن في شأن أي خطوة أو قرار يلبي مطلب المغرب في تغيير المبعوث الشخصي لبان كريستوفر روس . وضمن نفس المسعى ستدفع الديبلوماسية الجزائرية بجهاز الاتحاد الافريقي الى إدماج مرتزقة البوليساريو ضمن تعداد قوات إفريقية مرتقبة التشكيل للتدخل بشمال مالي و هو ما سيمكن جبهة الانفصاليين من العودة الى الساحة الدولية عبر الأزمة المالية كما سيوفر لها الغطاء الاعلامي و الديبلوماسي للتنصل من الاتهامات الموجهة اليها بربط صلات مع الجماعات الارهابية النشيطة بمنطقة الساحل .