في عكا بفلسطين المحتلة يطل شاب بسحنته العربية ولباسه التراثي يتولى مهمة ايقاظ المسلمين للسحور كل مساء خلال شهر رمضان. يتجول ميشيل في أزقة البلدة القديمة في عكا قبيل الفجر ويدق على دف مناديا السكان ليستيقظوا ويتسحروا في رمضان. وقال ميشيل أيوب خلال إحدى جولاته : فمن عدة سنين.. من ست سنين أو سبع سنين.. بدأنا نسحر في كثير بلدان.. في عكا القديمة.. بين أهلنا وناسنا.. نوقظ الناس على وجبة السحور في ساعات الفجر. ويعمل ميشيل في حرفة البناء خلال النهار ويؤدي دور المسحراتي التقليدي خلال شهر رمضان في عكا وقرية المكر المجاورة لها. وذكر ميشيل البالغ من العمر 32 عاما أن كثيرا من الناس يدهشهم أن يعمل مسيحي بمهنة المسحراتي في الشهر الذي يصوم فيه المسلمون. وبقيت مهنة المسحراتي في رمضان حية رغم وسائل التكنولوجيا الحديثة التي يمكن الاستعانة بها للاستيقاظ قبل الفجر. ويضفي صوت المسحراتي جوا خاصا على وقت السحر خلال شهر الصيام. وذكر ميشيل أنه لا يتقاضى أجرا مقابل ايقاظ الناس حرصا منه على الحفاظ على الجانب الروحاني لشهر رمضان. وتضاء أنوار المنازل في أحياء البلدة القديمة في عكا مع استيقاظ السكان ليتناولوا طعام السحور ويدعو بعضهم المسحراتي ميشيل الى مشاركتهم في تمرة أو شريحة .