لم تغرب شمس يوم الثلاثاء 3 يوليوز 2012 إلا وقد أفلت معها حياة الأستاذة "جميلة الشلي" ذات الأربعين ربيعا، بعدما ولجت صباح نفس اليوم إحدى المصحات الخاصة في انتظار إجراء عملية على ورم بارز على مستوى البطن ، وهكذا تم إخبار أسرة المرحومة كون الجراح الذي يتكفل بإجراء العملية لن يكون بالمصحة إلا في حدود الساعة الثانية زوالا قادما من الرباط، لكن الأسرة تفاجأت كون مالك المصحة هو من سيقوم بإجراء العملية التي بوشرت في حدود الساعة الثانية وعشر دقائق إلى غاية الرابعة والنصف، حيث غادرت المريضة غرفة العمليات وهي تشتكي من آلام حادة موجعة لتفارق الحياة بعد ذلك عند حدود الساعة السادسة وعشرين دقيقة دون أن تقدم لها أدنى الخدمات الطبية أو توجيهها لجهات مختصة . أسرة الضحية تسلمت التقرير الطبي من المصحة وتوجهت للمستشفى المدني قصد المطالبة بإجراء تشريح للجثة يكشف عن سبب الوفاة، لكنها تراجعت عن ذلك بعد وجود الممرض الذي تكفل بتخدير المرحومة في مواجهتها هناك وهو يقوم بمهامه الإدارية كحارس عام بالمستشفى المدني . توجه ياسين الشلي" أخ المرحومة بطلب لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير يطالب من خلاله بإجراء تشريح بإحدى المستشفيات الحكومية بالرباط أو البيضاء، مشيرا في طلبه إلى وجود خطإ طبي بمصحة بالقصر الكبير حدده في الإفراط في التخدير المؤدي الى اختناق في الرئتين مما أدى الى الوفاة – حسب رسالته – وقد برر أخ المرحومة في شكايته الأخرى الموجهة إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بطنجة بتاريخ 4 يوليوز 2012 خوفه من تواطؤ بعض المسؤولين المحليين بمستشفى القصر الكبير مع صاحب المصحة الذي هو بالمناسبة شقيق وزير سابق . وفعلا تم إرسال الجثة لإحدى المستشفيات بالدار البيضاء والتي لم تتوصل لنتائج واضحة بعد اكتشافها لاستئصال المثانة البولية في جثة الفقيدة حسب تصريح أخ الضحية . أسئلة عديدة تبقى معلقة، وقد دفنت المرحومة يوم الجمعة السادس من هذا الشهر، فمن يساعد هذه الاسرة للوصول الى الحقيقة ولاشيء غيرها.