احتج عشرات المواطنين أمام مصحة خاصة بمدينة خريبكة يوم 19 ابريل 2011 على الساعة الرابعة بعد الزوال ، مطالبة بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة امرأة بعد أن وضعت مولودا ذكرا- مخلفة وراءها ستة أطفال- ،وردد المحتجون عدة شعارات منددة بهذا الإهمال الطبي " الفلوس شديتوها ... أو سميرة قتلتوها " .... "حليمة سيري افحالك ...الصحة ماشي ديالك " . وحسب الشكاية التي تقدم بها زوج الضحية إلى السيد الوكيل العام باستئنافية خريبكة ، فان زوجته المرحومة – سميرة –كانت على أهبة وضع مولودها ، ولما اشتد بها المخاض زارت الطبيبة المختصة بمصحة خاصة على الساعة 09 صباحا بتاريخ 16 -04- 2012 . وعمدت الطبيبة إلى حقن الزوجة بمواد قصد تسريع المخاض وذلك بنسبة حقن عالية ، مما تسبب لها في انفجار الرحم والذي ترتب عنه نزيف حاد فارقت على إثره الحياة . وتضيف الشكاية أن النزيف الذي تعرضت له كان يعزى إلى سببين . أولا نسبة الحقن التي تناولتها ، و ثانيا إهمال النزيف . وعن الإهمال الطبي يحكي زوج الضحية أن الطبيبة كانت على علم بان المرأة كانت تعاني من نزيف دموي سنة 2008 بعد وضع مولودها الخامس تحت عناية نفس الطبيبة ، وأضاف أنها دخلت إلى المصحة في ظروف صحية جيدة ، وان الطبيبة حقنت المرأة بمواد لتسريع المخاض ( مخاض اصطناعي ) حيث وضعت مولودا ذكرا ودخلت في غيبوبة .أما الطبيبة فكانت أثناء ذلك قد غادرت باتجاه مصحتها الخاصة . ولما اشتد النزيف استدعت الممرضات الطبيبة مرة أخرى ؛ حيث جاءت إلى المصحة وقدمت لها حقنة للحد من النزيف .ورجعت بسرعة الى عيادتها . ولما تطور النزيف وأصبح حادا ورغم الاتصالات بها لم تأتي الطبيبة إلا بعد مرور مدة ساعة ونصف. ويضيف الزوج بنبرة حزينة " أعطتني الطبيبة ثلاجة صغيرة وقارورتين بهما دم، وطالبت مني إحضار كمية من الدم من المستشفى الإقليمي.. وبعد دخولي صادفت الموظفين المسؤولين يتناولون وجبة " الكسكس " ولم يقدم لي أي واحد مساعدة .... وقالوا ببساطة أنهم لا يتوفرون على الدم . وبعد رجوعي الى المصحة طلبت مني الطبيبة إحضار سيارة الإسعاف وتم نقل زوجتي الى المستشفى الإقليمي بخريبكة . وبعد حوالي ساعتين تم اخباري بوفاتها ." وقد قام زوج الضحية بعد ذلك بإخضاع الجثة للتشريح لدى المختصين ، وان نتيجة هذا التشريح وضعت في ظرف وقدمت الى السيد الوكيل العام للملك حسب ما أكده زوج الهالكة. وهنا أصبح السؤال المحير والمطروح بحدة هل توفيت السيدة المسماة قيد حياتها – سميرة - بالمصحة الخصوصية أم بالمستشفى الإقليمي بخريبكة ؟؟؟، وخصوصا ونحن نعرف أن هذه الظاهرة تكررت ، وعلى مدير المستشفى الإقليمي بخريبكة أن يدلي بتصريح ليوضح المسؤوليات . لان حياة الناس أهم من العمل التجاري والسمعة التجارية لبعض المصحات الخاصة البعيدة كل البعد عن مهنة الطب النبيلة.؟؟