تم أمس تشريح جثة - ج . ش - التي توفيت بعد إجرائها لعملية جراحية بمصحة القصر الكبير ، لنزع ورم باطني ، وفق معطيات حصلت عليها بوابة القصر الكبير . و كان - ياسين ش - قد وجه مراسلة إلى الوكيل العام للملك بطنجة ، يطالبه فيها بإصدار أوامره لعرض جثة شقيقته على الطب الشرعي لمعرفة أسباب وفاتها . المعطيات الواردة ضمن المراسلة ، التي تتوفر بوابة القصر الكبير على نسخة منها ، تشير إلى أن المتوفاة ، و التي كانت تعمل مدرسة للتعليم الأولي بروض للأطفال تابع لجمعية المستقبل ، قد قصدت المصحة لإجراء عملية بسيطة تتعلق بإزالة ورم باطني ، إلى أنها تعرضت لاختناق ناتج عن حقنها بكمية كبيرة من المخدر البنج أدت إلى وفاتها يو م الثلاثاء الماضي. نفس المراسلة تفيد أن المستشفى المدني بالقصر الكبير ، حاول التستر على أسباب الوفاة ، و ذلك على اعتبار ان المختص في التخدير الذي قام بتخدير الضحية ، يعمل ضمن نفس المستشفى . إدارة المصحة : نتائج التشريح ستحدد سبب الوفاة و ما قيل يفتقد إلى الدقة من جهتها ، عبرت إدارة مصحة القصر الكبير عن أسفها لوفاة الضحية ، معتبرة أن التشريح تم أمس ، و نتائجه هي الوحيدة الكفيلة بالحسم في سبب الوفاة ، و أن ما جاء في المراسلة من اتهامات لا يستند إلى معطيات دقيقة . إدارة المصحة اعربت عن اطمئنانها بخصوص نتائج التشريح ، لأن الضحية استعادت وعيها بعد اجراء العملية ، و استقبلت أهلها ، و أن المضاعفات التي أدت إلى وفاتها حدثت بعد مرور ما يزيد على ست ساعات . و أكدت أن احتمال الوفاة قد يعود إلى حدوث جلطة دموية ، و التشريح هو الوحيد الكفيل بالحسم في سبب الوفاة ، معتبرة أن جميع العمليات تدخل فيها نسب النجاح و الفشل ، لكن عملية المعنية بالامر بسيطة و لم يكن يتوفر فيها ما يشكل تهديدا لحياتها . من جهة أخرى ، حول سؤال للبوابة حول مدى قانونية استقدام مختص في التخدير من مستشفى حكومي لإجراء عمليات بالمصحات الخاصة ، قال الدكتور حسن ساعف ، أن ممرضي التخدير جميعم يشتغلون في المستشفيات الحكومية ، و جميع المصحات الخاصة بالمغرب تلجأ إلى خدمات هؤلاء الممرضين على إعتبار عدم وجود ممرضين متفرغين للعمل بالقطاع الخاص ، مجددا التأكيد على أن المعمول به في مختلف المدن هو اللجوء إلى ممرضي الدولة .