استنكرت"الشبكة الدولية للنشطاء المدنيين لدعم مقترح الحكم الذاتي" في بيان لها ما بثته قناة "الجديد" اللبنانية في احدى تقارير نشراتها الاخبارية حول توّزع الأحزاب الاسلامية في مختلف الدول العربية، حيث تضمّن التقرير صورة لخريطة المملكة المغربية مبتورة حيث ظهر التراب المغربي منفصلا عن صحرائه . وأشارت رئيسة الشبكة الناشطة والصحافية اللبنانية رويدا مروّه في تصريح لها باسم الشبكة الى أنّ هذا الأمر مرفوض تماما من قناة لبنانية عريقة ،وأشارت الى ان هذا البتر قد يمرّ مرور الكرام امام أعين المشاهد اللبناني والعربي، لكنّ له أخطر الأثر على كرامة وعنفوان و وحدة تراب بلد عربي شقيق له امتداد دولي ومكانة تاريخية عريقة، هي المملكة المغربية وشعبها الذي لا ولن يقبل المسّ بترابه وخريطته رفضا لأيّ محاولات انفصالية تمسّ وحدة الشعب والأرض. وقالت مروّه انّها ليست المرة الاولى التي يرتكب فيها الاعلام العربي خطأ كبيرا بحق ملف الصحراء، فالاعلام العربي يتجاهل مناقشة النزاع على الصحراء من الناحية السياسية والامنية والانسانية من جهة، ويتجاهل منذ حوالي 37 عاما معاناة الآلاف من الصحراويين الذين يعيشون داخل مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر من جهة أخرى. وذكرّت الناشطة اللبنانية التي تعمل على ملف الصحراء منذ عدّة سنوات في منابر عربية وأممية وأوروبية، أنّها ليست المرة الاولى التي يتّم فيها استفزاز الشعب المغربي ببتر صحرائه عن خريطة بلده، فقد سبق وحصل ذلك في حفل افتتاح الألعاب العربية بالعاصمة القطرية الدوحة قبل اشهر قليلة، ممّا سبّب احتجاجا مغربيا حينها بعد إظهار التراب المغربي منفصلا عن صحرائه أثناء تقديم الدول المشاركة ،واحتجت الجماهير المغربية وقتها عبر مجموعة من المواقع الإلكترونية ،وهو ما استدعى اعتذارا رسميا قطريا جرّاء هذا الخطأ محملين المسؤولية فيه للجهة المنظمة، وهي شركة أجنبية وليس للسلطات القطرية. ولفتت الشبكة في ختام بيانها الى ان جامعة الدول العربية لا تعترف بالجمهورية الصحراوية، وكذا دول العالم والامم المتحدة باستثناء قلّة قليلة جدا حيث اختاروا دائما الابتعاد عن المشكلة وعدم الخوض فيها تاركين ملف التفاوض على مستقبل النزاع حول الصحراء للأمم المتحدة برضى أطراف النزاع جميعا...... في وقت تحتفظ فيه أهم عواصم القرار في العالم باتفاقيات اقتصادية وأمنية مع المغرب في نطاق صحرائه، لذلك فمن غير المقبول البتة بتر الصحراء عن المغرب في أي محفل اعلامي أو دولي... ويشار الى ان مجموعة من المنابر الاعلامية العربية،خصوصا المرئية منها، في تحيز واضح لأطروحة الانفصاليين،لا تتوانى عن بث خارطة المغرب مبتورة من صحرائه مما بات يستدعي تدخلا حازما وردة فعل قوية من المغرب لتوضيح الأمور ،ولم لا مراجعة علاقاته مع هذه البلدان